عبدالرحمن مهدي.. كفيف من المنوفية يرفع اسم مصر بالمركز الأول عالميا في القرآن الكريم
من قرية طبلوها التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، يواصل الشاب عبدالرحمن مهدي خليل كتابة سطور جديدة من التفوق والتميز، بعد فوزه بالمركز الأول عالميا في المسابقة العالمية للقرآن الكريم في دورتها الثانية والثلاثين، ليؤكد أن الإصرار والإيمان والموهبة يمكن أن يصنعوا مجدا من قرية صغيرة إلى منصات التتويج الدولية.
يقول "عبدالرحمن " إن رحلته مع القرآن بدأت وهو في السادسة من عمره داخل كتاب القرية على يد الشيخ" محمدي العطيوي"، حيث تعلم الحفظ وأتقن أساسيات التجويد ، وفي سن التاسعة، كان قد ختم القرآن الكريم كاملا، لتبدأ بعد ذلك مرحلة أعمق من التخصص في التفسير والقراءات.
وأوضح "عبدالرحمن" أنه شارك للمرة الأولى في المسابقة العالمية عام 2022، وحصل وقتها على المركز الثالث عالميا، ثم عاد هذا العام ليشارك في النسخة الـ 32 من المسابقة، ويتمكن بفضل الله ثم بجهده من الحصول على المركز الأول عالميا.
وأضاف "كنت دائما أدعو الله رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري، اللهم ذكرني منه ما نسيت وعلمني منه ما جهلت، وكنت أطلب من الله السكينة قبل أي اختبار، وقد من علي ووفقني في جميع مراحل التصفيات حتى تم تكريمي بالفوز".
وخلال رحلته العلمية، التحق عبدالرحمن بمركز يتلونه بفضل الدكتور "عبدالرحمن المحمدي" نجل معلمة، حيث درس تفسير الشيخ حسنين مخلوف، كما تعلم القراءات والتجويد على يد الشيخ" طاهر درة"، مواصلا تنمية مهاراته القرآنية بشكل احترافي.
ولم يكن هذا التكريم العالمي هو الأول في مسيرته، فقد سبق أن كرم من الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2018 بعد حصوله على المركز الأول على مستوى الجمهورية في المسابقة المحلية، وهو الآن ينتظر لقاء الرئيس مجددا في احتفالية ليلة القدر خلال شهر رمضان المبارك.
وأهدى عبدالرحمن فوزه العالمي إلى والده ووالدته، معبرا عن امتنانه لهما ولدعمهما الدائم، قائلا "أتمنى من الله أن يكرمني بزيارة بيته الحرام أنا ووالدي ووالدتي، فهذا هو حلمي الأكبر"
ويعد عبدالرحمن اليوم نموذجا ملهما لشباب مصر، ورسالة بأن القرآن نور لا يخبو، وأن أبناء القرى المصرية قادرون على تحقيق إنجازات عالمية عندما تتوفر لهم العزيمة والإخلاص والعلم.
