الخميس 11 ديسمبر 2025 الموافق 20 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
اقتصاد وبورصة

سعر الفائدة الفيدرالي الأمريكي.. تفاصيل قرار الخفض الثالث هذا العام وانعكاساته

الخميس 11/ديسمبر/2025 - 07:09 م
سعر الفائدة
سعر الفائدة

أقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض سعر الفائدة للمرة الثالثة خلال العام، في خطوة عكست استمرار الضغوط الاقتصادية وحرص صناع القرار على ضبط وتيرة التشديد دون التسبب في تباطؤ مفرط.


والقرار جاء عند نطاق يتراوح بين 3.5% و3.75%، وهو مستوى يعكس توجّهًا حذرًا في السياسة النقدية وسط انقسام واضح داخل لجنة السوق المفتوحة بشأن المسار الأنسب للمرحلة المقبلة.


ويعرض مصر تايمز في السطور التالية تفاصيل القرار وأسبابه وتوقعات الفيدرالي لسنوات 2026 و2027.

 

خلاف داخل لجنة السوق المفتوحة


شهد اجتماع اللجنة انقسامًا غير معتاد إذ رفض ثلاثة أعضاء قرار الخفض وهو أعلى عدد من الاعتراضات منذ عام 2019.


وبعض الأعضاء مثل ستيفن ميران، طالبوا بخفض أعمق قدره نصف نقطة مئوية، بينما رأى رئيسا فرعي كانساس سيتي وشيكاغو ضرورة الإبقاء على الفائدة دون تغيير.


وهذا الانقسام يعكس حالة الحذر داخل الفيدرالي، خاصة مع استمرار الضبابية حول مسار التضخم واحتياجات السوق خلال الفترة المقبلة.

 


لغة حذرة في بيان الفيدرالي

 

بيان اللجنة حافظ على نبرة حذرة تؤكد أن أي خطوة مستقبلية ستعتمد على تقييم دقيق للبيانات الاقتصادية، والتوقعات، ومخاطر التوازن.

 

وهي نفس اللغة التي سبقت توقفًا طويلًا عن التخفيضات في عام 2024، ما يعزز توقعات أن دورة التيسير الحالية مرشحة للتباطؤ.

 

وأظهر المخطط النقطي توقع خفض واحد فقط في عام 2026 وآخر في 2027، قبل أن تستقر الفائدة عند مستوى 3% على المدى الطويل، ما يؤكد استمرار التباين بين أعضاء اللجنة.

 


توقعات النمو والتضخم

 


رفع الفيدرالي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي لعام 2026 إلى 2.3%، بينما رجّح استمرار التضخم أعلى من مستهدف 2% حتى عام 2028، مع بلوغه حاليًا 2.8%.


وهذه المؤشرات تعكس أن الفيدرالي لا يزال يرى أن الطريق نحو استقرار الأسعار يحتاج مزيدًا من الوقت.

 


خطوة لدعم السيولة


إلى جانب القرار أعلن الاحتياطي الفيدرالي استئناف شراء سندات خزانة بقيمة 40 مليار دولار بدءًا من الجمعة، بهدف احتواء الضغوط في أسواق التمويل قصيرة الأجل، في خطوة تشير إلى رغبة الفيدرالي في الحفاظ على سيولة كافية داخل النظام المالي دون الانحياز إلى خفض أسرع للفائدة.


وبهذه المعطيات يبدو أن السياسة النقدية الأمريكية تسير في مسار دقيق يجمع بين الحذر ودعم النمو، وذلك وسط ترقب الأسواق لأي إشارات جديدة خلال الأشهر المقبلة. 

 

أقرا أيضاً:

وزير السياحة يلتقي سفير اليونان بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون السياحي والأثري بين البلدين