محام: حادث غرق الطفل يوسف نتيجة تقصير جماعي من جميع الأطراف المعنية
أكد المستشار كريم أبو اليزيد، المتخصص في قضايا المحكمة الاقتصادية، أن حادث غرق الطفل يوسف في أحد حمامات السباحة التابع لنادي رياضي شهير، والذي أسفر عن وفاته، هو نتيجة لإهمال وتقصير من جميع الأطراف المعنية في الحادث، سواء من الطاقم الإداري أو الطبي أو المدربين.
وأشار "أبو اليزيد"، خلال لقائه مع الإعلامية مايا الشربيني، ببرنامج "م الآخر"، المذاع على قناة "TeN"، إلى أن غياب الرقابة في الحادث كان هو السبب الرئيسي في عدم ملاحظة غياب الطفل قبل أن يتم انتشاله متأثراً بالغرق، مؤكدًا أن دور الرقابة كان غائبًا تمامًا، متابعا: "لو كان هناك دور رقابي حقيقي، كان من المفترض أن يتم التحقق من وجود الطفل والتأكد من خروجه من الحمام، خاصة أن هناك متسابقين آخرين قد سبقوه، وكان يجب أن يتم إخلاء المكان بالكامل بعد انتهاء المسابقات.
وأوضح أن المدرب المسؤول عن حارة السباحة الخاصة بالطفل يوسف كان غير موجود عندما حدث الحادث، متسائلًا: "كيف يمشي المدرب قبل أن يتأكد من خروج جميع المتسابقين؟، أين كان جهاز الإنقاذ؟"، مشيرًا إلى أن فرق الإنقاذ لم تكن على قدر المسؤولية، حيث كان من المفترض أن يتم مراقبة جميع المتسابقين الـ10 في المسابقة، ولكن لم يتم رصد غياب الطفل أو متابعة حالته بعد أن غرق في الحمام.
وتساءل قائلا: "كيف يمكن أن لا يكون هناك طاقم طبي مجهز في مكان الحادث؟، أين كانت عربة الإسعاف؟، كيف نُقدّم الرعاية الطبية الأساسية إذا كانت المعدات غير جاهزة؟"، مشيرًا إلى أن غياب كل هذه العناصر أسهم في تفاقم الوضع وعدم إنقاذ الطفل في الوقت المناسب.





