خلاف أمريكي إسرائيلي بسبب التصعيد الإسرائيلي تجاه سوريا والسياسة الأمريكية
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن خلاف غير معتاد بين الولايات المتحدة وإسرائيل بسبب ما وصفته بموقف تل أبيب "العدائي" تجاه سوريا، في وقت سعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهدئة التوتر المستمر بين البلدين منذ عقود.
أوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية عبّرت عن استيائها من التصعيد الإسرائيلي الأخير، معتبرة أن هذا النهج أصبح نقطة توتر نادرة في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، التي عادة ما قامت على دعم ثابت لإسرائيل.
تعثر المفاوضات الأمنية بين واشنطن وتل أبيب بسبب سوريا
وصلت المفاوضات الخاصة باتفاقية أمنية ترعاها واشنطن بين سوريا وإسرائيل إلى طريق مسدود، في الوقت الذي ضغط فيه ترامب على إسرائيل للقبول بتفاهم مشابه مع دمشق، وسط مخاوف إسرائيلية من تأثير سياستها تجاه سوريا على مستوى التنسيق الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.
شهدت أواخر نوفمبر تصعيداً ميدانياً مع غارات القوات الجوية الإسرائيلية على منطقة بيت جن قرب دمشق، ما أسفر عن مقتل 13 مدنياً وإصابة 25 آخرين، بعد مواجهات مع قوة إسرائيلية أثناء تنفيذ عملية توقيف محلية.
الخطوات الإسرائيلية والسياسة تجاه الإدارة السورية الجديدة
سيطرت إسرائيل على منطقة عازلة في الجولان بعد التغيير السياسي في سوريا نهاية 2024 وتولي الرئيس المؤقت أحمد الشرع، ونفذت عمليات عسكرية ضد ما تبقى من قوات الجيش السابق، مبررة ذلك بحماية المستوطنات والمدن الشمالية ومنع وصول الأسلحة إلى دمشق.
توقفت المفاوضات منذ أشهر بسبب رفض إسرائيل سحب قواتها من المواقع التي سيطرت عليها جنوب سوريا، بينما درست تل أبيب الانسحاب من بعض المواقع مقابل اتفاق سلام كامل، وهو ما اعتبرته الصحيفة غير مرجح حالياً





