إنفانتينو في قفص الاتهام.. شكوى رسمية ضده بسبب دعمه لترامب ومنحه "جائزة السلام"
يواجه رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جياني إنفانتينو، اتهامات بانتهاك القواعد الصارمة للاتحاد بشأن الحياد السياسي، وذلك في أعقاب شكوى قُدمت ضده بسبب دعمه العلني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتأتي هذه الاتهامات من منظمة "فيرسكوير"، وهي مجموعة مدافعة عن حقوق الإنسان، والتي تقدمت بشكوى رسمية إلى لجنة الأخلاقيات في الفيفا.
وتتركز الشكوى حول تعليقات أدلى بها إنفانتينو بشأن ترامب، بالإضافة إلى العملية المثيرة للجدل التي أدت إلى منح الرئيس الأمريكي "جائزة الفيفا للسلام" لأول مرة، والتي تم تقديمها خلال قرعة كأس العالم التي أقيمت يوم الجمعة الماضي في واشنطن.
وذكرت الرسالة عدة أمثلة على تأييد إنفانتينو العلني، منها منشور على إنستغرام أكد فيه أن ترامب "يستحق بجدارة" جائزة نوبل للسلام.
وخلال حفل قرعة كأس العالم، قال إنفانتينو مخاطبًا ترامب: "أنت تستحق بالتأكيد جائزة الفيفا الأولى للسلام... يمكنك دائمًا الاعتماد يا سيدي الرئيس على دعمي".
وعلاوة على ذلك، أكد إنفانتينو في مقابلة سابقة أنه "يتعين علينا جميعًا أن ندعم ما يفعله ترامب". كما نشر يوم تنصيب الرئيس الأمريكي: "معًا سوف نجعل ليس فقط أمريكا عظيمة مرة أخرى، بل والعالم أجمع أيضًا".
وقالت منظمة "فيرسكوير" في رسالتها إن "منح جائزة من هذا النوع لزعيم سياسي في السلطة يعد في حد ذاته انتهاكًا واضحًا لواجب الحياد الذي يقع على عاتق الفيفا".
كما شككت المجموعة في شرعية الجائزة نفسها، مشيرة إلى أنه بموجب النظام الأساسي للفيفا، كان يجب أن يتخذ مجلس الفيفا قرارًا بتقديمها، وليس الرئيس بشكل منفرد.
وأكد نيكولاس ماكجيهان، مدير برنامج "فيرسكوير"، أن الشكوى تتعلق بكيفية سماح هيكل حوكمة الفيفا لإنفانتينو بانتهاك قواعد المنظمة بشكل علني والتصرف بطرق تتعارض مع مصالح الرياضة. وقد تم التواصل مع الفيفا للتعليق على هذه الاتهامات.




