إياد الخولي: التحركات الأمريكية تجهض شبكات اختراق الإخوان الإرهابية وتكشف وجههم الحقيقي
قال المهندس إياد الخولي، الأمين العام لحزب الريادة بمحافظة القليوبية، إن القرارات الأمريكية الأخيرة، وفي مقدمتها تصنيف ولايتي فلوريدا وتكساس لجماعة الإخوان الإرهابية ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير» كمنظمات إرهابية أجنبية، تمثل أكبر ضربة سياسية وأمنية يتلقاها التنظيم داخل الولايات المتحدة منذ عقود، مؤكدًا أن هذه الخطوات تكشف حجم التحول في العقل الاستراتيجي الأمريكي وطريقة تعامله مع التنظيمات العابرة للحدود.
وأضاف الخولي أن هذه التطورات ليست معزولة، بل تأتي في إطار موجة مراجعات واسعة داخل المؤسسات الأمريكية التي باتت أكثر إدراكًا لأساليب تمدد جماعة الإخوان الإرهابية داخل المجتمع الأمريكي تحت لافتات مدنية وحقوقية، بينما تمارس عمليًا دورًا مزدوجًا يرتبط بتمرير خطاب التنظيم وتوفير حواضن دعائية وسياسية له.
وأشار إلى أن اختيار ولايتي تكساس ثم فلوريدا، وهما من أكثر الولايات حساسية في ملف الأمن القومي الداخلي، يعكس أن الأمر تجاوز الجانب الرمزي ليشكل ضغطًا مباشرًا على المؤسسات الفيدرالية لإعادة النظر في وضع الجماعة داخل الولايات المتحدة، خاصة بعد تزايد التقارير المتعلقة بشبكات تمويل وتحركات سياسية تعمل تحت واجهات منظمات مثل “كير”.
وأوضح الخولي أن هذه القرارات تمثل صفعة قوية لمحاولات الإخوان الإرهابية إعادة بناء نفوذ خارجي بعد تراجع حضورهم في المنطقة العربية، معتبرًا أن العالم بدأ يدرك خطورة الخطاب التحريضي الذي استخدمته الجماعة، واستغلالها مساحات العمل الأهلي والحقوقي والهجرة لخلق شبكات تأثير تتجاوز سيادة الدول.
وأضاف أن هذا التحول الأمريكي سيفتح الباب أمام دول أوروبية وآسيوية لاتخاذ خطوات مشابهة، خاصة أن العديد من الأجهزة الاستخباراتية في الغرب تجري بالفعل مراجعات حول طبيعة جماعة الإخوان الإرهابية وامتداداتها، وهو ما يتقاطع مع التحذيرات المصرية المتكررة من خطورة هذا التنظيم على الأمن الإقليمي والدولي.
ولفت المهندس إياد الخولي إلى أن القرارات الأخيرة تحمل رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة التحرك المشترك لوقف تمدد التنظيمات المتطرفة، وتجفيف منابع تمويلها، وكشف شبكاتها الإعلامية والحقوقية التي تعمل كواجهة ناعمة لخطاب التطرف، بما يساهم في حماية الأمن والاستقرار العالميين.





