مصطفى بكري يفتح النار على نجيب ساويرس بعد زيارته إسرائيل: ذهب لتبييض وجه حكومة نتنياهو
قال الإعلامي والنائب مصطفى بكري، إن زيارة رجل الأعمال نجيب ساويرس إلى الكيان الصهيوني ولقائه بقياداته، تعد عارًا وفضيحة، مشيرًا إلى أن دماء الشهداء لم تجف بعد. وأكد بكري أن ساويرس ليس في موقع المسؤولية، ولم يذهب لوقف إطلاق النار، بل ذهب لتبييض وجه حكومة نتنياهو، متسائلًا عن طبيعة اللقاء وما دار فيه، سواء كان بهدف الاستثمار مع القتلة أو تقديم نفسه كحاكم محتمل لغزة، مؤكدًا أن هذا التصرف ليس بغريب عنه.

و أفادت تقارير صحفية أن رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس قام بزيارة غير معلنة إلى إسرائيل خلال الأيام الماضية، وذلك في ظل حراك دولي مكثف يبحث مستقبل إدارة قطاع غزة عقب انتهاء العمليات العسكرية الجارية هناك.
وبحسب المصادر، جاءت هذه الزيارة بالتزامن مع نشاط متزايد لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، الذي كثّف حضوره في إسرائيل خلال العامين الأخيرين، وأصبح مشاركًا في دوائر النقاش المتعلقة بالملف الفلسطيني.
وتشير السجلات الرسمية لاجتماعات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لعام 2024 إلى عقد سبعة لقاءات مع بلير، إلى جانب اجتماعات أخرى كشفت عنها وثائق لوزير الشؤون الاستراتيجية السابق رون ديرمر.
وتذكر مصادر مطلعة أن بلير قام خلال الأشهر الماضية بزيارات متعددة لدول المنطقة وللأراضي الفلسطينية، مع حرص واضح على إبقاء تحركاته بعيدة عن الأضواء، رغم اتساع دوره في وضع تصورات تتعلق بمستقبل قطاع غزة.
كما سبق طرح اسمه لتولي رئاسة إدارة دولية مؤقتة لغزة وفق مقترح تقدّم به الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلا أن الفكرة اصطدمت برفض مصري وإقليمي واسع. وتشير المعلومات إلى إمكانية إسناد دور أقل رسمية لبلير ضمن مجلس دولي يضم شخصيات سياسية واقتصادية بارزة، من بينها لاري إليسون وستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
وفي الإطار نفسه، ذكرت المصادر أن اسم نجيب ساويرس كان مطروحًا ضمن التشكيل المقترح لذلك المجلس، وأن زيارته الأخيرة جرت دون تغطية إعلامية. ولم يصدر عن ساويرس أي تعليق بشأن ما نشرته الصحيفة الإسرائيلية حول الزيارة، كما لم يجب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على الاستفسارات المتعلقة باحتمال عقد لقاء بين نتنياهو وساويرس خلال وجوده في تل أبيب.
فيما نفى رجل الأعمال نجيب ساويرس صحة ما تداوله بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بشأن قيامه بزيارة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، وذلك بعد انتشار منشور يتضمن خبرًا منسوبًا لموقع أجنبي يزعم حدوث الزيارة.
ورد ساويرس عبر حسابه على منصة "إكس" مؤكدًا أن ما يتم تداوله "أخبار مزيفة" (Fake News)، في إشارة واضحة إلى عدم صحة الادعاءات المتداولة، دون تقديم أي تفاصيل إضافية حول الموضوع.




