تحليل “سرعة الترسيب”.. فحص بسيط يكشف امراض خطيره
اكد د. محمد سيد صدقي، أخصائي التغذية العلاجية علي أهمية تحليل سرعة ترسيب الدم (ESR)، مؤكداً أنه أحد المؤشرات الأساسية التي تساعد الأطباء في الكشف عن وجود التهاب داخل الجسم، رغم أنه لا يكشف السبب بشكل مباشر.
وأوضح صدقي هلال صفحته الرسمية على الفيس بوك أن التحليل يُطلب في عدة حالات تشخيصية، أبرزها التهاب المفاصل مجهول السبب، وآلام وتيبس المفاصل خاصة في الصباح، والحمّى غير المفسَّرة التي تستمر لفترات طويلة، إضافة إلى فقدان الوزن غير المقصود أو الاشتباه في التهابات الأوعية الدموية.
وأشار إلى أن سرعة الترسيب تُستخدم أيضاً لمتابعة تطوّر بعض الأمراض مثل الروماتويد المفصلي، والذئبة الحمامية، والالتهابات المزمنة، وبعض أنواع الأورام، موضحاً أن الطبيب يلجأ إليها لتقييم نشاط المرض ورصد الاستجابة للعلاج عبر الوقت.
وبحسب ما ذكره صدقي، فإن للقيم الطبيعية مجالاً تقريبياً يختلف باختلاف الجنس والعمر؛ إذ يبلغ المعدل الطبيعي لدى الرجال دون الخمسين (0–15 مم/ساعة)، ويرتفع قليلاً بعد عمر الخمسين (0–20 مم/ساعة)، بينما يتراوح لدى النساء دون الخمسين (0–20 مم/ساعة)، وقد يصل إلى (0–30 مم/ساعة) بعد الخمسين.
ولفت إلى أن للتحليل بعض المحدوديات، فهو ليس محدداً ولا يبيّن مكان الالتهاب أو سببه، كما يتأثر بالعمر ويزداد طبيعياً مع التقدّم في السن. وترتفع قيمته في حالات مثل الحمل، والأنيميا، والسمنة، وأمراض الكلى، بينما تنخفض في قصور القلب أو زيادة عدد كريات الدم الحمراء.
وأكد صدقي أن الأطباء غالباً ما يطلبون فحوصات مكمّلة للحصول على صورة أدق، أبرزها تحليل CRP الأكثر حساسية للالتهابات الحادة، وصورة الدم الكاملة، وعوامل الروماتويد، وبعض الفحوصات المناعية الأخرى.
وختم مؤكداً أن ارتفاع سرعة الترسيب وحده لا يكفي لتشخيص أي مرض، بل يُستخدم كجزء من مجموعة فحوصات تُقرأ مجتمعة مع الأعراض والسياق الصحي لكل مريض، داعياً إلى استشارة الطبيب دائماً لقراءة النتائج بشكل صحيح ودقيق.