السبت 06 ديسمبر 2025 الموافق 15 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
سياسة

عربية النواب: مصر أسقطت الأكاذيب الإسرائيلية حول معبر رفح وحمت المنطقة من مخطط تهجير جديد

السبت 06/ديسمبر/2025 - 12:21 م
الدكتور أيمن محسب،
الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب

أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن المزاعم الإسرائيلية حول وجود اتفاق مع مصر لفتح معبر رفح حصريا لخروج الفلسطينيين هي أكذوبة جديدة تستهدف تبرير مخطط تهجير مرفوض جملة وتفصيلا، مشيرا إلى أن القاهرة أفشلت هذه الرواية سريعا وأعادت الأمور إلى إطارها الحقيقي بمنتهى الحسم والوضوح.

محاولة تخفيف الضغط الدولي 

وقال "محسب"  إن إسرائيل تلجأ في كل محطة سياسية أو ميدانية إلى اختلاق تسريبات ومعلومات مضللة، في محاولة لتخفيف الضغط الدولي المتزايد عليها وخلق حالة ارتباك حول المسؤول الحقيقي عن إغلاق المعبر، مؤكدا أن الاحتلال هو الطرف الوحيد الذي يسيطر على الجانب الفلسطيني من المعبر منذ مايو 2024، وهو الذي عطل تشغيله خلال الأشهر الماضية رغم وجود اتفاق لوقف إطلاق النار ينص بوضوح على عودة المعبر للعمل في الاتجاهين.

حقيقة الإدعاءات الاسرائلية 

وشدد وكيل لجنة الشؤون العربية، على أن بيان هيئة الاستعلامات المصرية الذي نفى تماماً الادعاءات الإسرائيلية بمثابة تأكيدا على موقف سيادي راسخ تلتزم به الدولة المصرية منذ اللحظة الأولى للحرب وهو لا قبول بأي شكل من أشكال التهجير، ولا خروج بلا عودة، ولا عبور أحادي الاتجاه يمكن أن يستغله الاحتلال لفرض أمر واقع جديد على الأرض، مؤكدا أن ربط مصر لأي خطوة مستقبلية بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام يثبت أن القاهرة تتحرك وفق إطار سياسي متكامل لا يسمح بالمناورات الإسرائيلية، وأن أي فتح أو تنظيم للمعبر سيكون في إطار اتفاق شامل لا تحتكره إسرائيل ولا تفرض شروطه من طرف واحد.

معبر رفح ورقة ضغط سياسي

وشدد النائب أيمن محسب، ان التصريحات الإسرائيلية بأن على مصر استقبال الفلسطينيين وإلا فعليها تحمل المسؤولية تعكس حجم الإفلاس السياسي الذي تعيشه حكومة نتنياهو، ومحاولاتها المستمرة لتصدير أزماتها الداخلية وإلقاء تبعات فشلها على الأطراف الإقليمية، لافتا إلى أن إسرائيل تحاول تصوير نفسها كطرف إنساني يفتح المعابر، بينما الواقع يؤكد أنها تمنع دخول المساعدات، وتعرقل خروج المرضى، وتستغل الجانب الفلسطيني من معبر رفح كورقة ضغط سياسية لا علاقة لها بالإنسانية.

وأكد "محسب" ،  أن مصر لا تتدخر جهدا من أجل حماية حقوق الفلسطينيين حيث تتحرك على محورين متوازيين الأول سياسي ودبلوماسي لضمان تثبيت اتفاق غزة وحماية المسار نحو تسوية عادلة، والثاني إنساني لضمان دخول المساعدات وإنقاذ آلاف المرضى، في وقت يحاول فيه الاحتلال تحويل المعبر إلى أداة ابتزاز واستخدام الملف الإنساني كغطاء لتهجير جماعي مرفوض عربياً ودولياً.

ودعا محسب المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة، إلى التصدي بوضوح لهذه الادعاءات ومحاولات الالتفاف على اتفاق وقف إطلاق النار، وإجبار إسرائيل على احترام التزاماتها القانونية والسياسية تجاه سكان القطاع، قائلا :" مصر لن تسمح بأن يتحول معبر رفح إلى بوابة نزوح قسري، وأن موقفها الثابت يمثل السد الأخير أمام مخطط يهدد استقرار المنطقة بأكملها."