الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
صحة وطب

طبيب يوضح أفضل طريقة لاكتشاف عرق النسا .. اختبارات تكشف مصدر الألم بوضوح

الخميس 04/ديسمبر/2025 - 02:43 م
عرق النسا
عرق النسا

 

 
اكد د. بيشوي معوض استشاري العمود الفقري  أنّ تشخيص عرق النسا لا يعتمد على الشكوى فقط، بل يستند إلى مجموعة من الاختبارات الإكلينيكية والفحوصات الدقيقة التي تمكن الطبيب من تحديد موضع الضغط على العصب الوركي، والتمييز بين الانزلاق الغضروفي وغيره من الأسباب المحتملة للألم.

وأشار خلال صفحته الشخصية على فيسبوك إلى أنّ اختبارات الفحص الإكلينيكي تأتي في مقدمة وسائل التشخيص، وعلى رأسها اختبار رفع الساق المستقيمة الذي يُعد الأكثر استخدامًا، إذ يكشف امتداد الألم من أسفل الظهر إلى الخلف الخارجي للفخذ وصولًا إلى ما تحت الركبة، وهو دليل قوي على وجود انزلاق غضروفي ضاغط على العصب. وفي المقابل، يستخدم الأطباء اختبار رفع الساق المعاكسة عندما يُشتبه في ضغط شديد على جذر العصب، حيث يظهر الألم في الساق المصابة رغم رفع الساق السليمة.
واضاف أنّ اختبار السلومب (Slump Test) يعد من الأدوات المهمة أيضًا، إذ يُظهر بوضوح مدى شد العصب الوركي وتهيجه عندما يزيد الألم أثناء الجلوس والانحناء وتمديد الركبة. أما في الحالات التي يُحتمل فيها وجود انزلاق غضروفي في مستويات أعلى من العمود الفقري القطني، فيتم اللجوء إلى اختبار شد العصب الفخذي الذي يكشف عن الألم الممتد في مقدمة الفخذ.
وأوضح د. بيشوي معوض أنّ الفحوصات التشخيصية تأتي مكملة للفحص السريري، وعلى رأسها الرنين المغناطيسي (MRI) الذي يوفّر الصورة الأكثر دقة لتحديد الانزلاق الغضروفي، أو ضيق القناة العصبية، أو أي أسباب أخرى أقل شيوعًا مثل الالتهابات أو الأورام. ولا يُطلب هذا الفحص إلا عند استمرار الألم لأكثر من أربعة إلى ستة أسابيع رغم العلاج، أو عند ظهور ضعف عضلي، أو فقدان للإحساس، أو حدوث اضطراب في التحكم بالبول أو البراز، وهي حالات تستدعي التدخل العاجل.
أما الأشعة السينية، فيوضح أنها ليست وسيلة لتشخيص عرق النسا مباشرة، لكنها تساعد في استبعاد الكسور أو الخشونة التي قد تكون سببًا غير مباشر للأعراض.
ويختتم بأن التشخيص الصحيح هو الخطوة الأولى نحو علاج ناجح، وأن الفحص الإكلينيكي الدقيق يظل حجر الأساس في فهم طبيعة الألم ووضع خطة العلاج المناسبة.