الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
صحة وطب

«متلازمة تكيّس المبايض… خلل هرموني صامت يهدد صحة النساء

الخميس 04/ديسمبر/2025 - 02:15 م
تكيس المبايض
تكيس المبايض

 
تُعدّ متلازمة تكيّس المبايض أحد أكثر الاضطرابات الهرمونية شيوعًا بين النساء في سنّ الإنجاب، إذ تؤثر على ملايين الحالات حول العالم، وتنعكس آثارها على الدورة الشهرية والوزن والبشرة والصحة الإنجابية. وينشأ هذا الاضطراب نتيجة خلل في التوازن الهرموني داخل الجسم، ما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض التي قد تختلف حدّتها من امرأة لأخرى.
وتتضمن أبرز العلامات الدالة على المتلازمة زيادة غير مبرّرة في الوزن رغم ثبات نمط الغذاء، وظهور حبّ شباب مستمر يصعب علاجه بالطرق التقليدية، إلى جانب نمو شعر زائد في مناطق غير معتادة لدى النساء، مثل الوجه والذقن والصدر. كما يشكّل اضطراب الدورة الشهرية أو انقطاعها لفترات طويلة من أكثر الأعراض وضوحًا، وهو ما يستدعي استشارة طبية مبكرة لتجنّب الإهمال.
ويشدّد الأطباء على أن التشخيص المبكر يمثل خطوة أساسية للحدّ من المضاعفات طويلة المدى، ومنها مقاومة الإنسولين التي تزيد خطر الإصابة بالسكري، إضافة إلى مشكلات الخصوبة وضعف التبويض واضطرابات ضغط الدم والكوليسترول. وبحسب المختصين، فإن المتابعة الطبية المنتظمة تتيح وضع خطة علاجية فعّالة تساعد في ضبط الهرمونات وإدارة الوزن وتحسين نمط الحياة.
وفي هذا السياق، يؤكد الأطباء أهمية التوجّه إلى طبيبة النساء عند ملاحظة أيّ من الأعراض المرتبطة بمتلازمة تكيّس المبايض. وتوفر المجموعة تقييمًا شاملًا للحالة الصحية والهرمونية، وأحدث وسائل التشخيص بالموجات فوق الصوتية والتحاليل الدقيقة، إلى جانب استشارات فردية للمساعدة في تعديل نمط الحياة وتحسين فرص الحمل مستقبلًا.. و إلى أن المبادرة المبكرة بالعلاج تمثل مفتاح الوقاية من المضاعفات وضمان جودة حياة أفضل للمرأة.
وبذلك تبقى متلازمة تكيّس المبايض تحديًا صحيًا واسع الانتشار، لكن الوعي بأعراضها وطلب الرعاية المتخصصة في الوقت المناسب يضمنان السيطرة عليها وتعزيز صحة المرأة الإنجابية والعامة.