عاصفة فيروسية.. طبيب يكشف اخطر 3 فيروسات هذا الشتاء
أكد د. محمد ممدوح استشاري الباطنة والكلى أنّ ما يشهده الشارع المصري خلال الأسابيع الأخيرة ليس مجرد موجة برد عادية، بل ما يُعرف طبيًا بـ العاصفة الفيروسية أو التزامن الفيروسي، نتيجة تزامن نشاط ثلاثة فيروسات قوية في وقت واحد، وهو ما يفسّر تنوّع الأعراض وشدة بعض الحالات التي وصلت إلى العناية المركزة.
وأوضح الدكتور ممدوح خلال صفحته الرسمية على الفيس بوك أنّ موسم شتاء 2025 يشهد نشاطًا مرتفعًا لثلاثة فيروسات رئيسية:
1- فيروس النوروفيروس (Norovirus)
وأشار إلى أنّ النوروفيروس يُعدّ السبب الأبرز لارتفاع حالات الإسهال والقيء المستمر، موضحًا أنّ معدلات الإصابة العالمية هذا العام وصلت إلى أعلى مستوياتها. وتتضمن أعراضه: القيء المتكرر، مغصًا حادًا، وإسهالاً غزيرًا، بينما تكمن خطورته في سرعة حدوث الجفاف، وإن كان لا يؤثر على الرئة.
2- الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)
وبيّن أنّ هذا الفيروس يُعدّ “المتهم الأول” في حالات الالتهاب الرئوي التي احتاجت إلى رعاية مركزة، خاصة بين الأطفال وكبار السن. ويبدأ عادة بأعراض تشبه نزلات البرد، لكنه قد يتطور سريعًا إلى نهجان وصعوبة في التنفس خلال أيام قليلة.
3- متحورات الإنفلونزا وكورونا
وأوضح أن متحورات الإنفلونزا الشديدة من نوع H3N2 بالتوازي مع متحورات كوفيد الجديدة شكّلت مزيجًا قويًا هذا الموسم، حيث تميّزت الأعراض بـ التكسير الشديد في الجسم واحتقان الحلق.
وفيما يتعلق بطرق التعامل، شدّد الدكتور ممدوح على أنّ معظم هذه الحالات تتحسن بالراحة، والإكثار من السوائل، واستخدام خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول، محذرًا من استخدام ما يُعرف بـ"كوكتيل البرد" أو حقن البرد لما قد تسببه من إضعاف للمناعة، إضافة إلى التحذير من استخدام المضادات الحيوية في الأدوار الفيروسية لعدم جدواها وخطورتها.
متى يجب التوجّه إلى المستشفى فورًا؟
أوضح الدكتور ممدوح أنّ هناك علامات تستوجب التدخل الطبي العاجل، ويجب عدم الاكتفاء باستشارة الصيدلية، وتشمل:
نهجان مستمر حتى أثناء الراحة.
حرارة تتجاوز 39 درجة لمدة ثلاثة أيام دون استجابة لخافض الحرارة.
انقطاع البول لمدة ثماني ساعات، في دلالة على جفاف خطير.
ميل غير طبيعي للنوم أو اضطراب في الوعي والكلام.
واختتم الدكتور ممدوح مؤكّدًا ضرورة المتابعة الطبية السريعة في حال ظهور هذه العلامات، خاصة لدى الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، لضمان تجنّب المضاعفات الخطيرة.
