الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

Scorpion Strike: أول سرب طائرات مسيرة أمريكية هجومية ينتشر في الشرق الأوسط

الأربعاء 03/ديسمبر/2025 - 08:48 م
مصر تايمز

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) عن إطلاق فرقة عمل جديدة تحمل اسم الضربة العقربية – Scorpion Strike لتشغيل أول سرب من الطائرات المسيّرة الهجومية أحادية الاتجاه التابعة للجيش الأمريكي في الشرق الأوسط، في خطوة تعكس تحولاً واضحًا في التكتيكات العسكرية الأمريكية بالمنطقة وسط حالة من التوتر الأمني المتصاعد.

ورغم أهمية الإعلان، امتنعت القيادة المركزية عن الكشف عن الدولة المستضيفة أو طبيعة المهام التي سيضطلع بها السرب الجديد Scorpion Strike، ما أضفى مزيدًا من الغموض على العملية التي يرى مراقبون أنها واحدة من أكثر التحركات الأمريكية “تكتيكًا وحساسية” خلال العام الجاري.

صور السرب الجديد Scorpion Strike

ويأتي تأسيس فرقة العمل TFSS بعد أربعة أشهر فقط من توجيهات وزير الجيش الأمريكي بيت هيغسيث، الذي طالب بالإسراع في تطوير ونشر طائرات مسيّرة منخفضة التكلفة قابلة للاستخدام بكثافة في مسارح العمليات المختلفة، بما يتواكب مع التحولات الحديثة في طبيعة الحروب.

ووفق بيان سنتكوم، تهدف الفرقة الجديدة Scorpion Strike إلى وضع هذه القدرات “في أيدي المقاتلين بأسرع وقت ممكن”، عبر تزويد القوات الأمريكية بأنظمة هجومية عالية الفاعلية ومنخفضة التكلفة تمكّنها من تنفيذ ضربات دقيقة في بيئات قتالية متغيرة.

وكشفت القيادة المركزية أن الفرقة نجحت بالفعل في تشكيل أول سرب ضمن نظام الهجوم القتالي بدون طيار (LUCAS)، مؤكدة أن هذا السرب بدأ التمركز فعليًا في الشرق الأوسط، من دون الإفصاح عن موقعه أو نطاق عملياته أو الأهداف المحتملة التي قد يستهدفها.

مسيّرات منخفضة التكلفة… استراتيجية جديدة للردع والتأثير العسكري

وفي خطوة لافتة، نشرت سنتكوم صورًا ومقاطع فيديو للطائرات الجديدة، في ما يراه محللون رسالة أمريكية مباشرة بأن واشنطن تمضي قدمًا في تعزيز قدراتها الجوية غير المأهولة، بالتزامن مع التطور السريع لاستخدام المسيّرات من قبل مختلف القوى الإقليمية.

ويأتي إطلاق الضربة العقربية Scorpion Strike في لحظة تشهد فيها المنطقة تصاعدًا لحدة التوترات الإقليمية، وتوسعًا ملحوظًا في اعتماد الجيوش والجماعات المسلحة على المسيّرات الهجومية والاستطلاعية على حد سواء. ويرى خبراء أن الخطوة الأمريكية تمثل انتقالًا إلى مرحلة جديدة من الردع التكتيكي، تعتمد على أسراب عالية الكثافة من طائرات موجهة تستطيع تنفيذ ضربات دقيقة بتكلفة أقل وكفاءة أعلى، بما يعزز قدرة واشنطن على التأثير في مسار العمليات دون انخراط مباشر بالقوات التقليدية.