سقوط عصابة تروج لبيع قطع أثرية مزيفة للنصب على المواطنين في الغربية
في ضربة أمنية جديدة ضد جرائم النصب وتجارة الآثار المقلدة، تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية من إحباط مخطط احتيالي دقيق وضعه تشكيل عصابي محترف بهدف الإيقاع بأحد المواطنين والاستيلاء على مبالغ مالية طائلة بزعم بيع قطعة أثرية نادرة.
وتعود بداية الواقعة إلى ورود معلومات سرية لضباط فرع البحث الجنائي بالمحلة الكبرى وسمنود، تفيد بأن أحد العناصر المشبوهة يعرض تمثالًا يُشتبه في كونه أثريًا مقابل مبلغ مليون جنيه، بعد أن حصل وشركاؤه بالفعل على دفعة مقدمة من الضحية بلغت نصف مليون جنيه، مستغلين شغفه باقتناء الآثار وسعيه لتحقيق مكاسب مالية سريعة.
وبمجرد التأكد من صحة المعلومات، جرى تشكيل فريق بحث مكثف لوضع خطة مُحكمة للإيقاع بالجناة، حيث تم نشر عدة أكمنة ثابتة ومتحركة في الأماكن التي يُحتمل أن يتردد عليها أفراد التشكيل، مع تتبع خط سيرهم وتحركاتهم بدقة.
وأسفرت الجهود عن ضبط أربعة متهمين — بينهم اثنان من مركز المحلة — أثناء محاولتهم إنهاء الصفقة الوهمية وتسليم التمثال الذي تبين لاحقًا أنه مزيف ومصنوع بشكل بدائي لا يمت للآثار الأصلية بصلة. وقد جرى التحفظ على القطعة المستخدمة في النصب وكذلك المبالغ التي حصلوا عليها من الضحية.
وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وإخطار النيابة العامة التي تولّت التحقيقات على الفور، حيث قررت التحفظ على التمثال وإحالته للجهات المتخصصة لفحصه وبيان مدى أثريته من عدمها، بالإضافة إلى استجواب المتهمين حول مصادر القطعة ومن يقف وراء تصنيعها.
كما كلّفت النيابة إدارة البحث الجنائي باستكمال التحريات حول نشاط التشكيل، والتأكد مما إذا كان المتهمون قد تورطوا في وقائع مشابهة خلال الفترة الماضية، خاصة في ظل تزايد البلاغات المتعلقة بعمليات بيع آثار مزيفة التي تستهدف راغبي الثراء السريع.
وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها لمواجهة مثل هذه الجرائم التي تستغل جهل بعض المواطنين بالقيمة الحقيقية للقطع الأثرية، وتؤكد أنها لن تتهاون مع أي محاولات لزعزعة الأمن أو النصب على المواطنين تحت غطاء تجارة الآثار.





