رحلة السرطان… حين يصبح الغذاء سلاح فعال في معركة الشفاء
أكد د. محمد سيد صدقي استشاري التغذية العلاجية ان السرطان ليس مجرد مرض عضوي، بل رحلة تتطلب قوة وصبرًا وإيمانًا حقيقيًا. فهو حالة تنشأ عندما تبدأ خلايا الجسم في النمو بصورة غير طبيعية وغير منضبطة، وقد تمتد إلى أجزاء أخرى من الجسم. ويشير إلى أن أسباب المرض معقدة ومتداخلة، يجتمع فيها العامل الوراثي مع المؤثرات البيئية مثل التدخين، والتعرض للإشعاع، وبعض المواد المسرطنة.
واضاف د. صدقي خلال صفحته الرسمية على الفيس بوك أن دور التغذية خلال رحلة العلاج لا يقل أهمية عن الجانب الطبي، إذ يمكن لبعض الأطعمة الطبيعية أن تدعم استجابة الجسم للعلاج، وتخفف الالتهاب، وتحسّن الحالة العامة للمريض، مع التشديد على أنها ليست بديلًا عن العلاج المعتمد.
الخضروات الصليبية… درع طبيعي مضاد للخلايا الشاذة
يذكر د. صدقي أن البروكلي والقرنبيط والملفوف تحتوي على مركب “السلفورافان”، وهو من أقوى العناصر الطبيعية التي أظهرت قدرة على محاربة الخلايا السرطانية في عدد من الدراسات.
الفواكه الملونة… قوة مضادات الأكسدة
التوت والرمان والعنب الأحمر من أغنى المصادر بالريسفيراترول ومضادات الأكسدة، التي تعمل على تقليل تلف الخلايا ومساندة أجهزة الجسم خلال العلاج.
الشاي الأخضر… مركّب EGCG في مواجهة المرض
يشير إلى أن الشاي الأخضر يحمل مادة "EGCG"، المعروفة بدورها في تثبيط نمو الخلايا السرطانية والمساعدة في الحد من انتشارها.
الكركم… الكركمين ودوره العلاجي
الكركم، بمركبه الفعال "الكركمين"، يعد من أقوى مضادات الالتهاب، وقد أظهرت الأدلة العلمية دوره المساند في مواجهة بعض أنواع السرطان.
الأسماك الدهنية… دعم المناعة وتقليل الالتهاب
السلمون والسردين بما يحتويانه من أحماض أوميغا 3، يساعدان في تخفيف الالتهاب ورفع كفاءة الجهاز المناعي، وهو ما يحتاجه المريض خلال فترة العلاج.
ويحذر د. صدقي من الاعتماد على هذه الأغذية وحدها، مؤكدًا أنها مكملة فقط، وليست بديلاً عن العلاجات الطبية المتخصصة. كما يشدد على ضرورة مراجعة الفريق الطبي قبل أي تغيير غذائي، لأن الاحتياجات تختلف باختلاف نوع الورم ومرحلة العلاج.
نصائح داعمة خلال رحلة العلاج
يدعو د. صدقي المرضى إلى الحفاظ على الترطيب بشرب الماء والسوائل، وتناول وجبات صغيرة متكررة، واللجوء إلى الأطعمة سهلة الهضم كلما أمكن. كما ينصح بالمتابعة المنتظمة مع أخصائي تغذية متخصص في الأورام لضمان تلبية احتياجات الجسم بصورة آمنة وفعّالة.
ويختتم بقوله إن رحلة السرطان صعبة، لكنها ليست بلا أمل، وأن الدعم الغذائي السليم يمكن أن يكون جزءًا مهمًا من القدرة على الصمود والاستجابة للعلاج.