افضل 15 طريقة فعالة لعلاج مصّ الأصابع عند الأطفال.. بدون صراخ او عقاب

أكد  د. أحمد عادل استاذ طب الاطفال أن عادة مصّ الأصابع تُعدّ من أكثر السلوكيات شيوعًا بين الأطفال، بل إن بعض الأجنة يُلاحظ عليهم هذا السلوك داخل الرحم، ما يجعل الأمر طبيعيًا في سنوات العمر الأولى. ويؤكد أن كثيرًا من الأطفال يتخلّون عن هذه العادة تلقائيًا ما بين عمر سنتين وأربع سنوات، دون أي تدخل مباشر.
وأشار خلال صفحته الرسمية على الفيس بوك إلى أن الأكاديمية الأمريكية لطب الأسنان توصي بالبدء في التعامل مع هذه العادة عند بلوغ الطفل خمس أو ست سنوات، وهو العمر الذي تبدأ فيه الأسنان الدائمة بالظهور، إذ قد ينعكس استمرار السلوك على شكل الأسنان، واتساع الحنك، وطريقة النطق، إضافة إلى شعور الطفل بالحرج أو ضعف الثقة بالنفس.
واكد د. عادل أن وضع خطة علاجية ناجحة يبدأ بمعرفة سبب السلوك، ثم التدخل التدريجي الهادئ. فإذا كان السبب مرتبطًا بالتسنين، فيُنصح بتقديم ألعاب التسنين أو اللهاية لتخفيف الألم. أما إذا كان السبب نفسيًا كالبحث عن الراحة والأمان في ظل مشكلات أسرية أو توتر مستمر، فيجب معالجة البيئة المحيطة بالطفل قبل محاولة منع السلوك.
وشدد على ضرورة إبقاء يد الطفل مشغولة بالألعاب، أو أنشطة الرسم، مع زيادة التواصل والحديث معه لتوعيته بأضرار العادة دون تهديد أو عقاب. 
كما اوصي بتنبيه الطفل بهدوء في كل مرة يضع أصابعه في فمه، وتجنب الشد أو الصراخ تمامًا.
أما في حال حدوث السلوك أثناء النوم، فيقترح الطبيب بعض الإجراءات الخفيفة مثل لفّ الطفل بلحاف مناسب، أو استخدام اللهاية، أو اختيار ملابس بأكمام طويلة تغطي الأصابع، مع إمكانية ربط سوار ملون لتذكيره. وينصح بالابتعاد عن الضغط الزائد على الأطفال دون الأربع سنوات، لأن التشدد قد يزيد من تمسّك الطفل بالعادات السلوكية.
وأوضح د. عادل أن بعض الأدوات البسيطة قد تساعد، مثل القفاز أو لف الإصبع بشريط لطيف بهدف التذكير فقط، مع الحرص على عدم السخرية من الطفل إطلاقًا. كما قد يلعب الأصدقاء أو الأقارب دورًا مساعدًا إذا كان الطفل أكثر استجابة لهم.
وفي الحالات التي لا تستجيب للطرق السلوكية، يوصي الطبيب بزيارة طبيب الأسنان لإمكانية تركيب جهاز مخصّص يُعرف بـ كاسر العادة (habit breaker)، وهو أداة توضع في سقف الحلق تمنع الطفل من مصّ إصبعه، وتُزال بعد فترة من الوقت بعد تثبيت السلوك الجديد.
واختتم د. أحمد عادل بالتأكيد على أن علاج هذه العادة يتطلب وقتًا وصبرًا وهدوءًا، وأن الجو النفسي المريح والدعم المستمر هما أساس نجاح أي خطة علاجية.