الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

إيران تكشف عن قاعدة “كردستان” ومدمّرة “سهند” المطوّرة.. رسائل ردع إقليمية

السبت 29/نوفمبر/2025 - 03:51 م
دولة إيران
دولة إيران

وسط مراسم رسمية حضرها كبار قادة البحرية والجيش الإيراني، دشنت القوات البحرية اليوم السبت قاعدة الزوارق الجديدة "كردستان" إلى جانب إطلاق المدمّرة المطوّرة "سهند"، في خطوة تعكس توسع طهران في قدراتها البحرية.
وكشفت وكالة "تسنيم" أن الأسطول الجديد شمل زوارق هجومية سريعة مزوّدة بالصواريخ، وطائرات مسيّرة متعددة المهام، ووسائط غير مأهولة تعمل تحت السطح، إضافة إلى منظومات صاروخية واستطلاع.

الأدميرال شهرام إيراني، قائد القوة البحرية، أكد في تصريحات بثّها التلفزيون الإيراني أن المدمّرة "سهند" أصبحت جاهزة للعمل في المياه البعيدة وعمق المحيطات، باعتبارها سفينة قتالية حديثة ومتعددة المهام.
وأشار إلى أنها مهيّأة لمرافقة السفن والمشاركة في المناورات المشتركة ضمن إطار “الدبلوماسية البحرية”، فضلًا عن دعم لوجستي وطبي واتصالات وعمليات تحت الماء والغوص والإغاثة السريعة، مما يعزز قدرة إيران على تقديم خدمات للسفن الصديقة والدول المجاورة.

قيادة الجيش: قوة إيران ركيزة لأمن المنطقة رغم محاولات العرقلة

من جانبه، أشاد القائد العام للجيش اللواء أمير حاتمي بتطور البنى التحتية البحرية وبناء السفن المحلية، معتبرًا أن تعزيز القدرة على العمل في المياه الحرة يمثّل أحد المحاور الأساسية في استراتيجية القوات البحرية.
وأكد حاتمي أن قوة إيران العسكرية أصبحت عنصرًا أساسيًا في تحقيق أمن الدولة والمنطقة، مع الإشارة إلى “هوية الأطراف المخلّة بالأمن”، في إشارة واضحة إلى إسرائيل.
وأضاف أن محاولات الولايات المتحدة وإسرائيل إثارة التوترات تأتي لعرقلة التقارب الإقليمي المتزايد بين دول الخليج وبحر عُمان، مؤكدًا أن الاستراتيجية الدفاعية الإيرانية تعتمد “الدفاع الفعّال والردع الذكي” والاستعداد لتوجيه رد ساحق عند الحاجة.

صناعة بحرية متطورة رغم العقوبات واستراتيجية للاكتفاء الذاتي

خلال العقدين الماضيين، توسعت الترسانة البحرية الإيرانية بشكل ملحوظ، مع التركيز على إنتاج مدمرات محلية، وغواصات خفيفة ومتوسطة، وزوارق سريعة، ومنظومات صواريخ مضادة للسفن، ورادارات بحرية متقدمة.
ويأتي هذا التطور ضمن استراتيجية تهدف إلى تعزيز الردع وزيادة الاعتماد على الصناعات الدفاعية المحلية، بعدما حدّت العقوبات الطويلة من قدرة إيران على استيراد التقنيات العسكرية المتقدمة.
وتواكب هذه الجهود توسعًا موازياً في تطوير القدرات الجوية والبرية والصاروخية، ما يعكس توجهًا عامًا نحو تحديث شامل للبنية العسكرية الإيرانية.