المفوضة الأوروبية من معبر رفح: هدفنا إيصال أطنان المساعدات إلى غزة

 أكدت المفوضة الأوروبية للمساواة والاستعداد وإدارة الأزمات، حاجة لحبيب، أهمية ضمان تدفّق المساعدات الإنسانية والغذاء والأدوية إلى قطاع غزة عبر جميع المعابر، مشددة على ضرورة التزام إسرائيل بتمكين وكالات الأمم المتحدة من أداء مهامها دون عوائق في إطار الجهود الدولية المبزولة والدبلوماسية المكثفة من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي الغاشم ومضغوطات دولية لإعادة دخول القوافل و المساعدات الإنسانية العاجلة للأشقاء الفلسطينيين في ظل الظروف الأزمة الفاقمة الخطيرة.

وخلال زيارة قامت بها إلى معبر رفح البري اليوم الجمعة، أوضحت لحبيب أن هدف الاتحاد الأوروبي هو تسريع إيصال أطنان المساعدات إلى سكان القطاع وإنقاذ الأهالي من الظروف القاسية والبرد، تمهيدًا للانتقال من مرحلة الإغاثة إلى التعافي المبكر وإعادة الإعمار.

 كما أعربت عن تقديرها للجهود المصرية في دعم وقف إطلاق النار وتسهيل دخول المساعدات.

وأضافت المفوضة الأوروبية أن زيارتها تهدف إلى الاطلاع على آليات إدخال المساعدات وفق معايير الأمم المتحدة، في ظل التحذيرات المتواصلة من تفاقم الوضع الإنساني داخل غزة مع اقتراب فصل الشتاء.

وأشارت إلى أن احتياجات القطاع، وفق تقديرات المنظمات الدولية، تبلغ نحو 600 شاحنة يوميًا، إلا أن العديد من الشحنات يتم إعاقتها أو إعادتها رغم خضوعها للفحص، وهو ما يشكل أحد أبرز التحديات أمام وصول الإغاثة إلى مستحقيها.

وشددت لحبيب على أن العائلات في غزة تعيش على حافة الهاوية، محذّرة من شتاء كارثي في حال استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات، داعية إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، واحترام القانون الدولي، وحماية المدنيين.

ففي وقت سابق أيضا…..أطلق الهلال الأحمر المصري ، قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة» الـ 77، والتي تحمل عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.

وفي إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة، حملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ 77، احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: نحو 47,400 بطانية، ونحو 74,250 قطعة  ملابس شتوية، وأكثر من 9,300 خيمة لإيواء المتضررين.

كما تضمنت القافلة نحو 11,800 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، منها: نحو 7,450 طن سلال غذائية ودقيق، وما يزيد عن 3 آلاف طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، و أكثر من 1,350 طن مواد بترولية.

يذكر أن، قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة »، التي أطلقها الهلال الأحمر المصرى، انطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.

ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه فى كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة، وذلك بجهود  35 ألف متطوع بالجمعية.