أبو العينين يترأس اجتماعات الاتحاد من أجل المتوسط لمناقشة آثار الهجرة الإقليمية

عقدت لجان الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط، برئاسة النائب محمد أبو العينين وكيل مجلس النواب، سلسلة اجتماعات مهمة بمقر البرلمان المصري، تناولت بالنقاش الموسع التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية للهجرة في منطقة أوروبا والبحر المتوسط، وانتهت باعتماد الصيغة النهائية للتوصية المعروضة.

وترأس الاجتماع الرئيسي للجنة الشؤون الاقتصادية والمالية والاجتماعية والتعليم، البرلماني شامل أبريم ممثل إسطنبول، الذي استعرض في كلمته أبرز ملامح التحديات المتزايدة المرتبطة بملف الهجرة، مشيراً إلى أن أعداد المهاجرين والنازحين عالمياً وصلت إلى مستويات غير مسبوقة وفقاً لبيانات المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وأكد أبريم أن الهجرة باتت قضية دولية محورية لا يمكن لأي دولة معالجتها بمفردها، مما يفرض ضرورة تعزيز التعاون متعدد الأطراف وتقاسم المسؤوليات بين دول المنطقة. وتناول خلال مداخلته الآثار الاقتصادية والاجتماعية للهجرة على دول المنشأ والمقصد، سواء من حيث مساهمتها في دعم النمو الاقتصادي، أو من حيث التحديات المصاحبة لها مثل البطالة والضغوط الاجتماعية.

كما تطرق إلى انعكاسات الأزمات في فلسطين وأوكرانيا على موجات النزوح، مديناً الهجمات الإسرائيلية على إيران، ومشدداً على أن تحقيق الاستقرار لن يتم إلا من خلال حل عادل للقضية الفلسطينية يقوم على مبدأ الدولتين.

وبعد الجلسة الافتتاحية، تم اعتماد محضر اجتماع إسطنبول دون اعتراضات، قبل الشروع في مناقشة المقترحات والتعديلات المقدمة على نص التوصية. وقد تقدمت الدول الأعضاء بـ39 تعديلاً إلى جانب 9 مواد جديدة، في حين سجلت المجر اعتراضاً على النص كاملاً، وأبدت مجموعات سياسية أوروبية ووفود أخرى تحفظات على بعض البنود.

وفي ختام المناقشات، أُقرت التوصية النهائية بأغلبية أصوات الدول المشاركة، في خطوة تعكس تقدماً مهماً في مسار تعزيز التعاون الإقليمي بقضايا الهجرة والتنمية.