نائب بالشيوخ: حديث الرئيس بالأكاديمية العسكرية كشف واقع التحديات الإقليمية والداخلية
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال لقائه بالأكاديمية العسكرية عكست قراءة واقعية ودقيقة لحجم التحديات التي واجهتها الدولة المصرية خلال العامين الماضيين.
وأوضح أن الرئيس قدم عرضًا صريحًا لطبيعة الاضطرابات الإقليمية، خاصة في منطقة البحر الأحمر، وما ترتب عليها من تأثير مباشر على حركة الملاحة وتراجع إيرادات قناة السويس بنحو 8 مليارات دولار.
وأضاف "أبو الفتوح" أن حديث الرئيس سلط الضوء على الدور المحوري الذي قامت به مصر في تحقيق الاستقرار واحتواء التوترات، لافتًا إلى أن الدولة تحملت كلفة كبيرة نتيجة جهودها السياسية والدبلوماسية والعسكرية لحماية أمن الملاحة الدولية وصون مصالح المنطقة.
كما أشار إلى تناول الرئيس لعدد من الملفات الداخلية المهمة، وعلى رأسها الوضع الاقتصادي وتطورات الاحتياطي النقدي وملفات الدين العام، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التوسع في الرقمنة والميكنة والذكاء الاصطناعي كركائز لتحسين جودة الخدمات الحكومية وتطوير الأداء المؤسسي.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن الرئيس طرح كذلك رؤية واضحة للمشهد السياسي، خاصة فيما يتعلق بانتخابات مجلس النواب، حيث وجّه انتقادات لبعض الممارسات التي شابت الجولة الأولى، وهو ما أدى إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية أعادت الانضباط للمشهد الانتخابي.
وأكد أن قرار إعادة الانتخابات في بعض الدوائر بالكامل يعكس إصرار القيادة السياسية على ترسيخ النزاهة والشفافية وضمان تمثيل برلماني حقيقي يعبر عن إرادة المواطنين.
واختتم الدكتور جمال أبو الفتوح بأن ما كشفه الرئيس يبرز حجم الأعباء التي تحملتها مصر داخليًا وخارجيًا، ودورها الفاعل في تهدئة بؤر التوتر في ليبيا والسودان وغزة ولبنان.
وأكد أن هذا الدور، رغم تكلفته، يرسخ مكانة مصر كفاعل أساسي يقود جهود الاستقرار إقليميًا ودوليًا بحكمة واحترافية.





