الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
صحة وطب

د. جمال شعبان يكشف : اضطراب كهرباء القلب… إنذار مبكر لا يجب تجاهله

الخميس 27/نوفمبر/2025 - 03:52 م
د.جمال شعبان
د.جمال شعبان

 


 
قال الدكتور جمال شعبان، استشاري أمراض القلب، عبر صفحته الرسمية، إن اضطراب كهرباء القلب يعدّ من أكثر المشكلات القلبية التي يُساء فهمها، رغم أنها قد تطال شابًا في الثلاثين من العمر بنبض ضعيف أو غير منتظم.
وأوضح أن القلب هو "المضخة المعجزة" التي تعمل بلا توقف منذ لحظة الميلاد وحتى اللحظة الأخيرة من الحياة، وتنبض بمعدل يتراوح بين 60 و100 نبضة في الدقيقة، أي ما يقرب من مائة ألف نبضة يوميًا لتغذية نحو 30 تريليون خلية في جسم الإنسان.
وأضاف أن القلب يضخ ما يقارب 7 آلاف لتر من الدم يوميًا، وهو ما يُعادل مليون برميل دم إذا عاش الإنسان حتى السبعين، عبر شبكة أوعية يصل طولها إلى 100 ألف كيلومتر، بطاقة تكفي – كما يقول – لرفع قطار سكة حديد محمل بالبضائع إلى أعلى قمم أوروبا.
وأشار إلى أن سرعة نبض القلب تتغير طبيعيًا مع الحركة والمجهود أو أثناء الراحة، دون أن يشعر الإنسان بذلك. أما الإحساس بالخفقان فغالبًا ما يشير إلى وجود مشكلة تستحق التقييم.
وبيّن د. جمال أن ما يُعرف بـ "اختلال كهرباء القلب" هو الاسم العلمي لاضطراب ضربات القلب. فكل نبضة تمثّل انقباضًا ميكانيكيًا لعضلة القلب يسبقه نشاط كهربائي يضبط الإيقاع ويحدد سرعة النبض.
وأكّد أن اضطراب النبض قد يكون عرضًا لمرض أو مرضًا قائمًا بذاته. فقد ينتج عن روماتيزم القلب، تلف الصمامات، ارتخاء الصمام الميترالي، قصور الشرايين التاجية، ارتفاع ضغط الدم، أمراض عضلة القلب، أو اضطرابات الغدة الدرقية بنوعيها (النشاط أو القصور).
وفي المقابل، قد يكون الخلل كهربائيًا خالصًا مثل وجود ضفيرة كهربية زائدة، بؤرة شاذة، أو دائرة ارتجاعية داخل القلب.
وحول العلاج، أوضح د. جمال أن الخطة تختلف باختلاف نوع الاضطراب، وتشمل:
المنظم الكهربائي الدائم لعلاج تباطؤ النبض أو انسداد الضفيرة.
جهاز الصدمات الكهربية الدائم لحالات الاضطرابات البطينية الخطرة التي قد تنتهي بسكتة قلبية.
الأدوية التي قد تساعد في بعض حالات الذبذبة الأذينية.
كيّ البؤر الكهربية بالقسطرة باستخدام موجات الراديو، وهو العلاج الأنجع لمعظم اضطرابات كهرباء القلب.
العلاج بالتبريد (البالون المثلج) كأحد أحدث التقنيات المتقدمة.
واختتم د. جمال رسالته بالتأكيد على أن تشخيص اضطرابات كهرباء القلب المبكر يمنع المضاعفات الخطرة، ويعيد للقلب إيقاعه الطبيعي ودوره الحيوي في إبقاء الحياة نابضة.