تحميل خطبة الجمعة القادمة صوت الدعاة

خطبة الجمعة القادمة صوت الدعاة.. توافق خطبة الجمعة القادمة، المقررة غدا الاثنين 28 نوفمبر 2025م الموافق 7 جمادى الثانية 1447هـ، عنوان: "توقير كبار السن وإكرامهم". 

خطبة الجمعة القادمة صوت الدعاة

وتأتي هذه الخطبة في إطار تعزيز القيم الإسلامية الرفيعة في المجتمع، وتسليط الضوء على مكانة كبار السن وواجبات المجتمع نحوهم.

وقد تتناول الخطبة 3 مراحل لحياة الإنسان، بدءًا من الطفولة مرورًا بمرحلة الشباب وصولًا إلى مرحلة الكِبر والشيخوخة، مستشهدة بآيات القرآن الكريم التي تشير إلى هذه المراحل، مثل قوله تعالى: "اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً"، و"وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا".

خطبة الجمعة القادمة

وأكدت الخطبة أن الإنسان في مرحلة الكبر يحتاج إلى الدعم والرعاية والمساندة، حتى يشعر بالأمان ويستحق الاحترام والتقدير عن كل ما قدمه في شبابه. 

ويشير الإسلام إلى وجوب الاحترام والتوقير من خلال أحاديث النبي ، مثل قوله: "ليس منا من لم يوقّر كبيرنا ويرحم صغيرنا"، وأيضًا حديث أبي موسى الأشعري: "إن من إجلال الله إكرام ذي الشّيبة المسلم وحامل القرآن".

وتناولت الخطبة مظاهر الاحترام العملية، مثل تقديم كبار السن عند شرب الماء، بدء الصغير بالسلام على الكبير، والأولوية لهم في المجلس والمواصلات، مؤكدين أن هذا منهج إسلامي شامل يعكس مدى تقدير ديننا لأصحاب الخبرة والحكمة. 

كما أشارت إلى أنه حتى في أوقات الحرب، كان النبي  يوصي بعدم إيذاء الشيوخ، وهو دليل على الحرص على حفظ كرامتهم وسلامتهم.

وذكرت الخطبة أيضًا أمثلة من حياة الصحابة الكرام، مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي أمر بدفع حقوق شيخ يهودي مسن كان يتعرض للظلم، مما يعكس روح العدالة والرحمة التي يرسخها الإسلام تجاه كبار السن.

كما أوضحت الهيئة أن إكرام كبار السن لا يقتصر على حياتهم الدنيا فقط، بل يمتد أثره إلى الآخرة، حيث جاء في الحديث الشريف: "من شاب شيبةً في الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة". 

وأكدت الخطبة على ضرورة قيام المسلم بمساعدة كبار السن، وعدم دفعهم أو مزاحمتهم، مع الالتزام بالآداب والسلوكيات التي تحفظ كرامتهم في كل مكان، سواء في الطرقات أو في الأماكن العامة والمواصلات.

وتختتم الخطبة بدعوات للمسلمين بالحرص على تطبيق تعاليم الإسلام في التعامل مع كبار السن، ونشر الوعي بين جميع أفراد المجتمع حول أهمية تقديرهم وإكرامهم، باعتبارهم رمز الخبرة والحكمة في المجتمع.