الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
مقالات الرأى

هاني أبوريدة.. مازال في الحلم بقية

الخميس 27/نوفمبر/2025 - 04:14 ص

يبقى الأمل في إصلاح حال الكرة المصرية باقيًا في وجود المهندس هاني أبوريدة رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، وعضو المكتب التنفيذي لكل من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف"، بما يمتلكه من خبرات إدارية كبيرة بوجوده عضوًا بمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، والنائب الأول لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم.


الكل يعلم أن الكرة المصرية في تدهور كبير منذ سنوات.. المنتخب الوطني الأول بعيد عن منصات التتويج منذ أمم إفريقيا 2010، وحضور باهت بعدها حتى الوصول لنهائي كان 2017 بالجابون، ثم نهائي الكاميرون 2021، وبينهما الوصول لنهائيات كأس العالم روسيا 2018، مع خروج مخز من أمم إفريقيا 2019 بمصر، وكذلك خروج مخز بأمم إفريقيا 2023 بكوت ديفوار. وكذلك انهيار في كل المراحل السنية للمنتخبات الوطنية، نتيجة غياب التخطيط، وغياب العقلية الإدارية الفذة القادرة على إنقاذ الكرة المصرية.
 

الأيام الماضية شهدت تحركات قوية على الأرض من جانب وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي والمهندس هاني أبوريدة رئيس اتحاد الكرة لاعتماد خطة محكمة للمشروع القومي للموهوبين والناشئين والشباب (2026 – 2036)، نتمنى أن تأتي بثمارها سريعًا، ونرى طفرة كبيرة في كل المنتخبات في كل الأعمار السنية، وتسعتيد مصر الريادة في كرة القدم سواء في إفريقيا أو عالميًا.
 

يأتي المشروع اتساقًا مع رؤية الدولة المصرية لاكتشاف ورعاية المواهب من خلال إستراتيجية وطنية لتطوير منتخبات الناشئين والشباب وصولا لمشاركات المنتخب الأول والأوليمبي حتى كاس العالم 2034 والدورة الأوليمبية 2036، حيث تتضمن الخطة إعداد 8 مراكز فنية للتدريب والتطوير على مستوى الجمهورية، وتوفير التمويل اللازم لضمان تحقيق أهداف المشروع على مدار عشر سنوات.
 

لذا نتمنى أن يأتي المشروع بثماره ويُعيد هاني أبوريدة الريادة الكروية للكرة المصرية إفريقيًا وعالميًا.. وهذا يأتي قبل أيام من مشاركة منتخب مصر الوطني الأول في بطولة أمم إفريقيا بالمغرب، حيث ستكون فرصة مناسبة للفراعنة للوصول إلى منصات التتويج بعد غياب 15 عامًا، وبعدها بأشهر تأتي مشاركة منتخب مصر في مونديال أمريكا 2026 نأمل أن تكون مشاركة مهمة تفتح الباب أمام وصول الفراعنة إلى مركز متقدم.
 

ولماذا الآن.. نقول إنه مازال في الحلم بقية مع هاني أبوريدة؟!
 

باختصار لأن خبرات أبوريدة الإدارية وتواجده في "فيفا" و"كاف" والاتحاد العربي نقطة مهمة في تحقيق طفرة للكرة المصرية.. فهو قادر بخبراته الممتدة أن يصل بالكرة المصرية إلى بر الأمان، ويضعها على الطريق الصحيح!
باختصار فإن خبرات أبوريدة قادرة على ضمان نجاح مشروع اكتشاف ورعاية المواهب من خلال إستراتيجية وطنية لتطوير منتخبات الناشئين والشباب، بما يملكه من فكر وقدرات تساعد على نجاح هذا المشروع الوطني، الذي يحتاج إلى عمل دؤوب وجهد كبير وعلاقات قوية.
 

وبما أننا نتحدث عن تطوير الكرة المصرية والمنتخبات الوطنية فلابد من البداية من منتخبات الناشئين والشباب بما يعود بالنفع على المنتخب الأول، لذا فإن قرار الاتحاد المصري بالتعاقد مع خبير ألماني مديرًا فنيًا للاتحاد المصري لكرة القدم فهو قرار صائب، يتيح من خلاله تطوير منتخبات الناشئين والشباب.