ماذا يترتب على قبول طعن انتخابي؟.. سيناريوهات محتملة قبل إعلان النتائج

مع انتهاء التصويت في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، تبدأ مرحلة حاسمة من مراحل العملية الانتخابية قبل إعلان النتائج النهائية، وهي مرحلة الطعون والفصل فيها. 

وتعد هذه المرحلة من أهم ضمانات النزاهة التي يكفلها الدستور للمرشحين، إذ تتيح مراجعة أي ملاحظات أو مخالفات تتعلق بعمليات الفرز أو الحصر أو سير الانتخابات داخل اللجان.

موعد بدء تلقي الطعون بعد انتهاء المرحلة الثانية

يبدأ تلقي الطعون فور إعلان الحصر العددي في اللجان العامة، حيث يحق لأي مرشح يرى أنه تعرض لضرر أو لديه ملاحظات مؤثرة على النتيجة، أن يتقدم بطعنه خلال المدة المحددة في الجدول الزمني الرسمي للهيئة الوطنية للانتخابات.

ثانيًا: الخطوات الرسمية لتقديم الطعون

تمر الطعون الانتخابية بسلسلة من الإجراءات المنظمة التي تضمن سرعة الفصل فيها دون تعطيل سير العملية الانتخابية، وتشمل:

1-تقديم الطعن إلى الهيئة الوطنية للانتخابات

يتقدم المرشح بطعنه مرفقًا بالمستندات والأدلة التي يستند إليها، سواء تعلقت بمخالفات داخل لجنة، أو أخطاء في عمليات الفرز والحصر، أو أي وقائع قد يكون لها تأثير مباشر على النتيجة.

2-إحالة الطعون إلى محكمة القضاء الإداري

تحيل الهيئة الطعون مباشرة إلى محكمة القضاء الإداري المختصة لنظرها بشكل عاجل، وفق مدد زمنية محددة تضمن عدم إطالة أمد المرحلة الانتخابية.

3- جلسات نظر الطعون والفصل فيها

تعقد المحكمة جلسات سريعة تستمع خلالها إلى دفاع المرشح الطاعن وردود الهيئة الوطنية للانتخابات، قبل إصدار أحكامها خلال أيام قليلة، التزامًا بالدستور وقانون الانتخابات.

4- إرسال الأحكام إلى الهيئة الوطنية للانتخابات

بعد صدور الأحكام، ترسل المحكمة قراراتها إلى الهيئة الوطنية لاتخاذ الإجراء اللازم، سواء كان تعديلًا أو تثبيتًا للنتيجة.

5-اعتماد النتيجة النهائية

عقب الانتهاء من آخر طعن في المرحلة الثانية، تعتمد الهيئة النتائج النهائية وتعلن الفائزين، إضافة إلى تحديد الدوائر التي ستشهد جولة الإعادة.

نتائج محتملة لقرارات الطعون

قد يترتب على قبول الطعن واحد أو أكثر من الإجراءات التالية:

إعادة فرز جزئي أو كامل للصناديق في الدائرة المعنية

تصحيح أرقام الحصر العددي

استبعاد أصوات معينة حال ثبوت وقوع مخالفات

إعادة التصويت في لجنة فرعية أو دائرة بأكملها في حالات نادرة جدًا.