الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
أخبار

فيضانات جنوب تايلاند تضرب بقوة وترفع حصيلة الضحايا إلى عشرات القتلى

الأربعاء 26/نوفمبر/2025 - 06:32 م
فيضان جنوب تايلاند
فيضان جنوب تايلاند

تشهد فيضانات جنوب تايلاند تصاعدًا كبيرًا في حجم الخسائر البشرية والمادية، بعدما تسببت الأمطار الغزيرة التي تضرب الإقليم منذ أيام في ارتفاع عدد الضحايا إلى 33 شخصًا على الأقل، وذلك وسط تحذيرات من استمرار سوء الأحوال الجوية.

وتأتي هذه الموجة من فيضانات جنوب تايلاند كواحدة من أعنف الكوارث الطبيعية التي واجهتها البلاد خلال السنوات الأخيرة، بعدما غمرت المياه مدنًا كاملة وقطعت الطرق وعزلت آلاف الأسر.


وفي تقرير موسع رصدته مصر تايمز، أُشير إلى أن عشرة مقاطعات تعرضت لأضرار واسعة نتيجة فيضانات جنوب تايلاند، حيث امتلأت الشوارع بالمياه التي جرفت معها السيارات والممتلكات، فيما تواجه السلطات تحديات كبيرة في عمليات الإنقاذ والإجلاء.

 

فيضان جنوب تايلاند

خسائر بشرية ومادية تتزايد يومًا بعد يوم


تسببت فيضانات جنوب تايلاند في تضرر أكثر من مليوني شخص، بينما لم يتمكن سوى 13 ألفًا فقط من الوصول إلى مراكز الإيواء التي أقامتها الحكومة.

 

وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن عدة بلدات وأحياء سكنية غرقت بالكامل تحت مياه الأمطار، الأمر الذي دفع السكان للجوء إلى أسطح المنازل وأعمدة الكهرباء بحثًا عن مكان آمن.


وأكد الجيش التايلاندي استعداده لنشر حاملة طائرات و14 قارب إغاثة محمّلة بالمؤن والمطابخ الميدانية التي توفر ما يقارب 3000 وجبة يوميًا في المناطق الأكثر تضررًا من فيضانات جنوب تايلاند.

 


هات ياي.. مدينة تغرق بالكامل تحت 3 أمتار من المياه


وصلت الأزمة ذروتها في مدينة "هات ياي" إحدى أكبر المدن جنوب البلاد، بعدما ارتفع منسوب مياه فيضانات جنوب تايلاند إلى نحو 3 أمتار، مما أدى إلى غمر الطرق والمباني بالكامل.

 

واضطر السكان إلى تسلق الأشجار وأعمدة الكهرباء للهروب من المياه المتدفقة، بينما سارعت الجهات المعنية إلى إجلاء السكان المحليين والسياح على حد سواء.

 

وأعلنت السلطات التايلاندية حالة الطوارئ في عدد من المقاطعات المتضررة، مع تأكيد توقعات الأرصاد بأن المزيد من الأمطار الغزيرة سيستمر خلال الأسبوع الجاري.

 


مقاطعات جنوبية تحت تأثير الفيضانات


امتدت فيضانات جنوب تايلاند لتطال عشر محافظات رئيسية، شملت:
سورات ثانى – كرابى – ناخون سى ثاممارات – ترانج – فاتالونج – ساتون – سونجخلا – باتانى – يالا – ناراثيوات.


وأفادت التقارير الرسمية بأن مركز "هات ياي" والمناطق المحيطة باتت معزولة تمامًا حتى تدخلت فرق الإنقاذ باستخدام القوارب والدراجات المائية والشاحنات العسكرية لنقل المحاصرين.

 


مشاهد مؤثرة من قلب الأزمة


انتشرت عبر وسائل الإعلام العالمية لقطات تظهر عمليات إنقاذ خطيرة وسط مياه فيضانات جنوب تايلاند المتصاعدة.

 

وظهر رجال الإنقاذ وهم يساعدون الأهالي على الهروب إلى مناطق مرتفعة، بينما لجأ بعض السكان لاستخدام عوامات وأحواض سباحة قابلة للنفخ لتأمين أطفالهم.


وقالت إحدى السيدات المحتجزات في منزلها لمدة أربعة أيام:"تقطعت بي السبل مع طفلي ووالدتي المريضة، وكنت خائفة أن يزداد منسوب المياه أكثر".


وقد تم إجلاؤها سريعًا بواسطة قارب إنقاذ.


من جانبها أعلنت إدارة العلاقات العامة بالمقاطعة إجلاء أكثر من 1200 شخص منذ يوم الخميس الماضي، فيما أكد رئيس الوزراء أنوتين تشارنفيراكول أنه سيتم نشر مزيد من القوارب والمعدات الثقيلة لدعم عمليات الإغاثة.


السبب المناخي وراء الكارثة

عادة ما تتعرض تايلاند لأمطار موسمية بين يونيو وسبتمبر لكن خبراء المناخ يشيرون إلى أن تغير المناخ الناتج عن الأنشطة البشرية أدى إلى زيادة شدة الظواهر الجوية، وجعل موجات الفيضانات مثل فيضانات جنوب تايلاند أكثر حدة وصعوبة في التوقع.

 

أقرا أيضاً:

مجلس الوزراء التايلاندي يوافق من حيث المبدأ على مشروع قانون لتقنين الكازينوهات