موظف وغلبان ونقابي عمالي.. كيف انتصر مرشحون محدودو الإمكانيات على المال السياسي؟
لم تشهد المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب مفاجآت كبيرة فيما يتعلق بفوز النواب الحاليين، حيث عاد كل من ضياء الدين داود، عبد المنعم إمام، أحمد فرغلي، أحمد بلال، والدكتور رضا عبد السلام، الأخير من أعلام جامعة المنصورة ومحافظ الشرقية الأسبق، إلى جولة الإعادة أو الفوز المباشر، بما يتوافق مع التوقعات المسبقة نظراً لسجلهم البرلماني والمهني المرموق.
جولة إعادة الانتخابات
لكن المفاجأة الحقيقية كانت في ظهور مرشحين محدودي الإمكانيات الذين تمكنوا من دخول جولة الإعادة رغم شح الموارد المالية وشراسة المنافسين وأوزانهم السياسية.
أبرز هؤلاء هم عماد الغلبان ميت غمر باحث قانوني بوزارة المالية، عماد العدل بالمنصورة – مدرس بالتربية والتعليم، د. محمد زهران المطرية، موظف بالتربية والتعليم، وعبد الفتاح خطاب بالهرم، نقابي عمالي في قطاع السياحة.



حملات محدودة الدعم
تميزت هذه الحملات بالتواصل المباشر مع الناخبين، حيث طاف المرشحون على دوائرهم سيرًا على الأقدام، وزعوا دعايتهم المحدودة بأنفسهم، وكسبوا مصداقية واضحة لدى المواطنين، فيما انضم العديد من الشباب إلى حملاتهم لمساندتهم.
تعتبر جولة الإعادة القادمة ستكون تحديًا أصعب لهؤلاء المرشحين، الأمر الذي يستدعي حشدًا أكبر من الدعم الشعبي والشبابي لضمان قدرتهم على المنافسة أمام مرشحين أصحاب موارد أكبر وتجربة سياسية أوسع.





