الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
صحة وطب

ارتجاع المريء ..المرض الغامض .. كيف يمكن اكتشافه

الأربعاء 26/نوفمبر/2025 - 12:45 م
ارتجاع المرئ
ارتجاع المرئ

يُعَدّ ارتجاع المريء أحد أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعًا، فارتجاع المريء قد يحدث دون ارتفاع في حمض المعدة ، وقد يرتبط بضعف في الصمام، أو فتق دقيق لا يُكتشَف مبكرًا، أو حتى ارتجاع صامت لا يسبّب أي حرقان. وبين أعراض تختلط على المرضى، وفحوصات قد تبدو “طبيعية”، يظلّ التشخيص الدقيق هو مفتاح العلاج الحقيقي،ومن جانبه أكد الدكتور أسامة احمد أمين أستشاري القلب والقسطرة الشرايين التاجية، أن ارتجاع المريء ليس دائمًا نتيجة لزيادة حمض المعدة ،فكثيرون يظنون أن أي حرقان أو شرقة بعد تناول الطعام يعني ارتفاعًا مفاجئًا في الحموضة، بينما في الواقع تتعدّد أسباب الارتجاع وتختلف آلياته بين عامل عضلي وتشريحي ووظيفي، وفي هذا التقرير، أقدّم لكم رؤية طبية دقيقة حول المرض، أسبابه، أعراضه، وطرق تشخيصه وعلاجه.


لماذا يحدث الارتجاع رغم أن التحاليل "طبيعية"؟

1. ضعف الصمام السفلي للمريء (LES Weakness)

الصمام المسؤول عن فصل المعدة عن المريء يجب أن ينغلق بإحكام بعد الطعام. وعند ضعفه، يرتجع الطعام والحمض إلى المريء حتى وإن كانت حموضة المعدة منخفضة. ويُعَدّ هذا السبب من أكثر ما نلاحظه في العيادات.

2. فتق الحجاب الحاجز (Hiatal Hernia)

قد يكون الفتق صغيرًا إلى درجة لا يلتفت إليها المريض، لكنه قادر على تغيير زاوية المريء وجعل الارتجاع مستمرًا. ورغم أنه ليس شائعًا جدًا، إلا أننا نشاهده في بعض الحالات.

3. بطء إفراغ المعدة (Delayed Gastric Emptying)

تأخّر خروج الطعام من المعدة يزيد الضغط داخلها، ما يرفع احتمال الارتجاع ويزيد الحرقة.

4. الارتجاع الصامت (LPR)

يحدث دون حرقان واضح، لكنه يظهر في صورة شرقة، كتمة، بحة في الصوت، كحة مزمنة، أو ألم في أعلى البطن.

5. زيادة حساسية المريء (Esophageal Hypersensitivity)

يشعر المريض بحرقة شديدة رغم أن قياسات الحموضة والحركية طبيعية، بسبب فرط حساسية جدار المريء.

أعراض يومية شائعة لارتجاع المريء:

حرقة بعد الأكل

شرقة وإحساس بالاختناق

كحة مزمنة

مرارة بالفم

ألم فم المعدة وأعلى البطن

انتفاخ بعد الوجبة

صعوبة بلع خفيفة

فقدان الصوت

صداع بعد الطعام

إحساس بضيق التنفس

الفحوصات اللازمة للتشخيص

1. منظار الجهاز الهضمي

يكشف التهاب المريء ووجود فتق بالحجاب الحاجز.

2. قياس حركية المريء (Manometry)

ضروري في حالات الارتجاع الصامت وفرط الحساسية.

3. قياس حامضية المريء لمدة 24 ساعة (PH-metry)

يحدد بدقة هل يوجد ارتجاع حمضي أو حساسية مفرطة في جدار المريء.

4. سونار البطن

مفيد للكشف عن بطء الإفراغ أو التهابات المرارة التي قد يشعر بها المريض في فم المعدة.


الأدوية المستخدمة في العلاج

1. مثبّتات الحمض

Ezogast – Pariet – Controloc
تُقلّل الحموضة وتهدّئ التهاب المريء.

2. أدوية تنظيم الحركة

Debridat – Motinorm
مفيدة في حالات بطء إفراغ المعدة.

3. أدوية حماية المريء

Gaviscon
تشكل طبقة واقية تقلل الشعور بالشرقة والمرارة.

4. أدوية فرط حساسية المريء

يصفها طبيب الجهاز الهضمي فقط، وهي مهمة في التهاب المريء الوظيفي.


أطعمة أحرص على مفيدة للمريض… وأخرى تزيد الارتجاع

أطعمة أحرص على تناولها مثل:

الكوسة والجزر

الأرز الأبيض

الدجاج المشوي

الخبز البلدي

التفاح والموز

الشوربات الخفيفة

الزبادي خفيف الدسم


أطعمة يجب تجنبها مثل:

القهوة على معدة فارغة

المقليات

الوجبات الدسمة والكبيرة

الليمون والصلصة

الشطة والفلفل الحار

البصل والثوم

المشروبات الغازية

الشوكولاتة

علامات التحسّن:

انخفاض الحرقان

اختفاء الشرقة

نوم أفضل

تحسّن ضيق النفس

هدوء ألم فم المعدة

شعور أخف بعد الوجبات

متى يجب مراجعة الطبيب فورًا؟

قيء دموي أو نزيف

زيادة صعوبة البلع

فقدان وزن غير مبرر

ألم شديد يوقظ من النوم

استمرار الأعراض رغم العلاج