سرّ خفي… الجيوب الأنفية السبب الأول لالتهاب الأذن الوسطى
التهاب الأذن الوسطى هو التهاب يصيب المنطقة خلف طبلة الأذن، غالبًا نتيجة تجمع سوائل أو عدوى بكتيرية أو فيروسية.
الجيوب الأنفية الملتهبة أو المزمنة قد تسبب انسداد قناة استاكيوس، ما يزيد فرصة تجمع السوائل في الأذن الوسطى وحدوث التهاب.
واكد د. صلاح سالم باحث في الطب التكميلي وأخصائي معرفي سلوكي أن تأثير الجيوب الأنفية على الأذن الوسطى،يعتبر
التهاب الجيوب المزمن يضغط على أنبوب استاكيوس → يمنع تهوية الأذن → تراكم سوائل → التهاب الأذن الوسطى.
وأشار هناك أعراض يمكن تظهر مثل طنين، ألم أذن، شعور بامتلاء، انخفاض مؤقت في السمع، والتهابات متكررة عند الأطفال أكثر من الكبار.
واضاف سالم أن الدراسات الحديثة أثبتت أن الأطفال الذين يعانون من التهابات جيوب مزمنة لديهم معدل أعلى بمقدار 3 أضعاف للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى مقارنة بالأطفال الأصحاء.
وأوضح سالم من الأسباب إلتهاب الأذن الوسطى ..عدوى فيروسية أو بكتيرية.
انسداد قناة استاكيوس بسبب التهاب الجيوب الأنفية أو الحساسية.
مشاكل في الأنف أو الحلق (مثل الزوائد الأنفية أو الحساسية الموسمية).
التدخين أو تلوث الهواء يزيد من خطر الالتهاب.
عند الأطفال: تضخم اللوزتين أو قصر قناة استاكيوس.
الأعراض
أعراض الأطفال:
ألم شديد في الأذن.
صعوبة النوم أو الانفعال المستمر.
ارتفاع حرارة الجسم.
فقدان السمع المؤقت.
قيء أو فقدان شهية.
أعراض الكبار:
ألم في الأذن أو الشعور بالامتلاء.
إفرازات من الأذن.
ضعف السمع أو طنين.
صداع ودوخة أحيانًا.
مشاكل في التركيز أو التوازن.
تشخيص التهاب الأذن الوسطى
الفحص السريري: باستخدام منظار الأذن.
قياس السمع أو تيمبانونمتري لمراقبة حركة طبلة الأذن.
تصوير الأشعة أو الرنين عند وجود التهاب مزمن أو مضاعفات.
تقييم الجيوب الأنفية: للتأكد من العلاقة بين التهاب الجيوب والتهاب الأذن.
هل الجيوب الأنفية مرض مزمن؟
وأكد سالم أن الجيوب الأنفية قد تصبح مزمنة إذا استمر الالتهاب لأكثر من 12 أسبوعًا أو كان متكررًا رغم العلاج، ويمكن أن تؤثر على نوعية الحياة وتسبب مضاعفات على المدى الطويل.
التحاليل والفحوصات
تنظير الأذن: رؤية الطبلة وتحديد وجود سوائل أو التهاب
اختبار السمع (Audiometry): تقييم تأثير الالتهاب على السمع
تصوير بالأشعة أو CT للجيوب الأنفية: في حالات التهاب الجيوب المزمن
اختبارات دم: لتحديد وجود عدوى أو حساسية
ثقافة إفرازات الأذن: عند وجود إفرازات صديدية لتحديد البكتيريا
واضاف سالم هناك معلومات غير منتشرة من الأبحاث الحديثة
هناك علاقة بين خلل الميكروبيوم في الأمعاء وزيادة التهابات الأذن الوسطى المزمنة
حالات التهابات الأذن المزمنة المزمنة قد تستفيد من حساسية الغذاء وتقليل الأطعمة المحفزة للالتهاب
الأطفال الذين لديهم التهابات متكررة في الجيوب الأنفية هم أكثر عرضة لفقدان سمع مؤقت إذا لم يتم معالجتهم مبكرًا
الأعشاب والمكملات الطبيعية
الزنجبيل والعرقسوس: مضاد التهابات طبيعي
الثوم: خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات
الشاي الأخضر: مضاد أكسدة وداعم للمناعة
العسل الطبيعي: مهدئ للأذن والجيوب
> يمكن دمج هذه الأعشاب
ضمن النظام الغذائي اليومي أو كشاي، مع مراعاة الحساسية الفردية
النظام الغذائي
أطعمة داعمة للمناعة: خضار وفواكه طازجة، مكسرات، بقوليات
تجنب: سكر مكرر، أطعمة مصنعة، أطعمة مقلية، ألبان كاملة الدسم في حالة تحسس
شرب 8 أكواب ماء يوميًا للحفاظ على مخاط الأذن والأنف
العلاج المعرفي السلوكي (CBT)
التعامل مع الألم المزمن: تعليم تقنيات التنفس والاسترخاء
تقليل التوتر النفسي: التوتر يزيد الالتهاب المزمن ويبطئ الشفاء
تحسين جودة النوم: النوم الجيد يقلل من احتمالية الالتهابات المتكررة
نصائح للوقاية
تنظيف الأنف يوميًا بالمحلول الملحي
معالجة حساسية الأنف سريعًا
زيارة طبيب أنف وأذن عند تكرار الالتهابات
ممارسة الرياضة الخفيفة لتحسين الدورة الدموية والمناعة
التهاب الأذن الوسطى غالبًا مرتبط بالجيوب الأنفية
التشخيص المبكر والالتزام بالنظام الغذائي والأعشاب الطبيعية يدعم الشفاء
العلاج النفسي والمعرفي السلوكي يقلل من التوتر ويزيد قدرة الجسم على مقاومة الالتهاب
الفحوصات الدورية مهمة للكبار والأطفال لمتابعة تطور الحالة