مؤسسة مصر السلام: جماعة الإخوان تعادى الدولة الوطنية وتحاول التشويه والتضليل لخدمة مصالحها
أكد أحمد فوقي، رئيس مؤسسة مصر السلام للتنمية وحقوق الإنسان، أن حالة العداء التي تبديها جماعة الإخوان تجاه أجهزة الدولة، وعلى رأسها وزارة الداخلية، ترتبط بجذور صراع ممتد بين الجماعة والدولة الوطنية.
وأوضح أن هذا العداء يتصاعد تحديدا تجاه الأجهزة الأمنية، التي كانت وما زالت خط الدفاع الأول في مواجهة محاولات الجماعة زعزعة الاستقرار وكشف أنشطتها غير القانونية على مدار أكثر من عقد.
وأوضح فوقي أن وزارة الداخلية لعبت دورا محوريا في التصدي لمخططات العنف والتخريب التي تورط فيها عناصر الجماعة خلال السنوات الماضية، مما جعلها هدفا رئيسيا لحملات التضليل والتشويه التي تبثها منصات تابعة للجماعة داخل البلاد وخارجها.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت، من خلال إجراءات قانونية ورقابية محكمة، من كشف العديد من الشبكات المتورطة في استهداف منشآت الدولة، والتحريض على العنف، وتجنيد الشباب لعمليات تخريبية. وهو ما ساهم في تأجيج حالة العداء لدى الجماعة تجاه مؤسسات الدولة الأمنية.
وشدد فوقي على أن خلاف الإخوان مع الدولة لا يمكن اعتباره مجرد خلاف سياسي، بل هو نتيجة مباشرة لرفض الجماعة الالتزام بالنظام الدستوري والقانوني ومحاولاتها الدائمة للعمل خارج المؤسسات، بما يتناقض مع إرادة المواطنين وبنية الدولة الحديثة.
واختتم بتأكيد أن مواجهة الكيانات غير القانونية مسؤولية مشتركة، وأن تعزيز وعي المجتمع وتحصينه ضد الشائعات وحملات التضليل يبقى أحد أهم الأدوار التي تتطلب تكاملًا بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني.
