الأمم المتحدة: الهجمات الإسرائيلية تودي بحياة 127 مدنيًا في لبنان منذ وقف إطلاق النار
أفادت الأمم المتحدة بأن الهجمات الإسرائيلية على لبنان أسفرت عن مقتل 127 مدنيًا منذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل قبل عام. وأكد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في تقريره الأخير أن هذه الهجمات تواصلت رغم الهدنة، مما أسفر عن تدمير منشآت مدنية ومقتل مدنيين في مختلف المناطق اللبنانية.
وأشار المتحدث باسم المكتب، ثامين الخيطان، في إحاطة صحفية في جنيف، إلى أن العدد المعلن يتضمن الضحايا الذين تم التحقق منهم وفقًا للمنهجية المعتمدة، لكنه حذر من أن العدد الفعلي قد يكون أعلى. كما نوه الخيطان إلى استمرار الهجمات الإسرائيلية، حيث شملت الهجمات في الفترة الأخيرة مناطق مثل العديسة، ميس الجبل، مركبا، وعيترون، ما أدى إلى سقوط مزيد من الشهداء في صفوف المدنيين.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد 22 شخصًا، بينهم جندي في الجيش اللبناني، وإصابة 124 آخرين جراء اعتداءات إسرائيلية في الجنوب يوم 26 يناير 2025، وذلك بعد انقضاء الفترة المتفق عليها في وقف إطلاق النار. وفيما أعلن الاحتلال الإسرائيلي عدم سحب قواته من الجنوب، أكد أهالي 66 قرية وبلدة جنوبية أنهم مُنعوا من العودة إلى ديارهم تحت تهديد إطلاق النار.
من جانبه، أكد رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، أن إسرائيل لم تلتزم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن خطط نزع السلاح في الجنوب تسير بشكل صحيح. كما طالب سلام المجتمع الدولي بضرورة تكثيف الجهود من أجل وضع حد للتصعيد الإسرائيلي الذي يهدد الاستقرار الإقليمي.
وفي زيارة رسمية، استقبل نواف سلام المستشارة السياسية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، آن كلير لو جندر، حيث جرى بحث التصعيد الإسرائيلي في الجنوب اللبناني. وأكدت لو جندر وقوف فرنسا إلى جانب لبنان في هذه المرحلة الدقيقة، مشيرة إلى أن باريس تسعى مع الشركاء الدوليين لدعم استقرار لبنان على مختلف الأصعدة، سواء سياسيًا أو اقتصاديًا، في إطار التزام فرنسا بمساعدة لبنان في تنفيذ الإصلاحات الضرورية.
هذا ويستمر لبنان في السعي لتثبيت الاستقرار في الجنوب، في الوقت الذي تشهد فيه المناطق الحدودية تصعيدًا مستمرًا من قبل القوات الإسرائيلية.
