فرنسا تعرب عن قلقها بعد غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت واغتيال الطبطبائي
أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن "قلقها العميق" إزاء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت أمس الأحد، وأسفرت عن مقتل هيثم الطبطبائي، القيادي بحزب الله، إلى جانب أربعة أشخاص آخرين وإصابة 28 آخرين، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.
ودعت فرنسا جميع الأطراف إلى الالتزام بآليات رصد وقف إطلاق النار وتجنب اتخاذ أي "إجراءات أحادية الجانب".
وشارك الآلاف اليوم الاثنين في تشييع جنازة نظمها حزب الله للقيادي الطبطبائي ورفيقيه مصطفى برو وقاسم برجاوي، حيث أكد رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ علي دعموش أن اغتيال الطبطبائي لن يثني الحزب عن مواصلة طريقه ولن يدفع المقاومة إلى الاستسلام، مؤكدًا أن "استشهاد السيد القائد أبو علي لن يعيد المقاومة إلى الوراء، ولن يثنيها عن استكمال ما بدأه هذا الشهيد الكبير".
وشدد دعموش على أن جوهر المشكلة في لبنان هو "العدوان الصهيوني المستمر"، محذرًا من أن كل التهديدات والضغوط الحالية لن تجدي نفعًا، مطالبًا المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها واستباحتها للأراضي اللبنانية.
وتعد هذه الغارة الأولى التي تستهدف العاصمة اللبنانية منذ يونيو/ حزيران الماضي، حيث أكدت إسرائيل أنها استهدفت الطبطبائي بوصفه رئيس هيئة أركان حزب الله، في تحذيرٍ ضمني للحزب من إعادة التسلح أو بناء قواته بعد انتهاء الحرب الأخيرة ووقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة.
وقد خلفت الغارة أضرارًا كبيرة في المباني والسيارات المحيطة بموقع الانفجار في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، في مؤشر على خطورة التصعيد المحتمل بين الأطراف المتنازعة.





