انفجار بركان إثيوبيا 2025.. تطورات ثوران بركان إثيوبيا وتأثيره على المنطقة
في مشهد جيولوجي نادر يهز القارة الإفريقية، انفجر بركان هايلي غوبي الكامن في إثيوبيا بعد صمت امتد لآلاف السنين، مطلقًا سحبًا شاهقة من الرماد غطّت سماء البحر الأحمر واتجهت نحو اليمن وعُمان.
وهذا الحدث غير المسبوق أثار اهتمام العلماء حول العالم لما يحمله من غرابة وظروف استثنائية.
وفي السطور التالية يقدّم لكم موقع مصر تايمز تفاصيل ثوران بركان إثيوبيا، وأهم ما كشفته صور الأقمار الصناعية، وتحذيرات الخبراء من تأثيراته على دول الجوار.


ثوران بركان إثيوبيا ضخم يهز إثيوبيا لأول مرة منذ 10 آلاف عام
سجلت المراصد انفجار بركان هايلي غوبي في ساعات الصباح، ليكون أول نشاط بركاني معروف له منذ نحو عشرة آلاف عام.
وارتفعت سحابة الرماد البركاني لمسافة تتراوح بين 10 إلى 15 كيلومترًا، وهذا ما يجعل ثوران بركان إثيوبيل واحدًا من أكبر الانفجارات التي تشهدها المنطقة منذ بدء السجلات العلمية.
أين يقع بركان هايلي غوبي ولماذا هذا الثوران مهم؟
يقع البركان في جنوب شرق بركان إرتا ألي، أحد أشهر البراكين دائمة الثوران في العالم، داخل منخفض داناكيل شديد الحرارة والعزلة.
وعلى عكس جاره النشط لم تُسجل أي انبعاثات من هايلي غوبي في التاريخ الحديث، وهذا ما يجعل ثورانه حدثًا جيولوجيًا استثنائيًا، خاصة أن الدراسات عن المنطقة قليلة بسبب ظروفها القاسية وصعوبة الوصول إليها.
ماذا أظهرت صور الأقمار الصناعية؟
كشفت الصور الجوية عن:
• أعمدة رماد عملاقة تمتد لعدة كيلومترات في السماء.
• انبعاث كميات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكبريت، وهو مؤشر واضح على قوة الثوران.
وبسبب الطبيعة النائية للمنطقة، أصبحت الأقمار الصناعية المصدر الأساسي لمتابعة تطورات الانفجار.
مسار سحابة الرماد نحو دول الخليج واليمن
اتجهت سحابة الرماد الكثيفة عبر البحر الأحمر نحو جنوب غرب شبه الجزيرة العربية، ووصلت بالفعل إلى مناطق في اليمن وعُمان، مصحوبة بكتل من الغبار الداكن الذي قد يؤثر على جودة الهواء.
تحذيرات من خطورة بركان إثيوبيا على دول الجوار
حذرت خبيرة الحدود والملفات الدولية هايدي فاروق من خطورة هذا النشاط البركاني على بعض دول المنطقة، مؤكدة أن ظهور بركان إثيوبيا بهذا الشكل يهدد المناطق المحيطة، بما فيها دول لا تجاور إثيوبيا برًا ولكنها قريبة بحريًا، وعلى رأسها اليمن.
وأشارت إلى أن ما يحدث الآن سبق وتوقعت حدوثه بسبب طبيعة المنطقة البركانية النشطة.
أوضح باحثون مختصون أن الانفجار وقع بالقرب من مركز بركان إرتا ألي وأنه قد يكون الأقوى خلال السنوات الأخيرة من حيث الصوت وحجم الرماد المتطاير.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن السبب يعود إلى حركة مكثفة للحمم في منطقة جنوب البركان، مما تسبب في الانفجار المفاجئ.
ورغم ذلك لم تصدر السلطات الإثيوبية أي بيانات رسمية حتى الآن حول مستوى الخطورة أو إجراءات السلامة الواجب اتباعها.
حالة هلع بين السكان وارتباط الثوران بالزلازل الأخيرة
أثار إنفجار بركان إثيوبيا حالة من الخوف بين المواطنين في إثيوبيا خصوصًا بعد تسجيل سلسلة طويلة من الزلازل خلال الأشهر الماضية، تجاوز عددها 120 زلزالًا منذ ديسمبر 2024.
ويؤكد المختصون أن هذه الاهتزازات ساعدت على فتح شقوق في القشرة الأرضية، ما أدى إلى اندفاع الحمم والغازات المكبوتة بقوة نحو السطح.
أقرا أيضاً:
بركان إثيوبيا اليوم.. فرار السكان من المنازل وتعطل التعليم (ماذا يحدث الآن؟)




