فضيحة في كفر الشيخ.. اختفاء 44 طن سكر من مخازن التموين يفتح ملف الرقابة

أثارت واقعة ضبط عجز ضخم بلغ 44 طنًا من السكر في أحد مخازن مضارب القطاع بمحافظة كفر الشيخ، موجة من التساؤلات حول فعالية منظومة الرقابة على المخازن وآليات الجرد، وكيفية خروج هذه الكميات دون رصد مسبق.

وأعلنت مديرية التموين بكفر الشيخ عن الواقعة بعد ورود معلومات لوكيل الوزارة تفيد بوجود نقص كبير في أحد المخازن، لتتحرك لجنة من إدارة تموين دسوق بقيادة الدكتور محمد أبو عيطة، وتجري جردًا شاملًا أسفر عن اكتشاف العجز الضخم.

وأثارت الواقعة عدة تساؤلات لدى المتابعين، أبرزها: هل يتم الجرد اليومي كما هو مفترض في مخازن السلع التموينية؟ وإذا كان يتم، فكيف لم يُكتشف العجز إلا بعد وصول بلاغ؟ وهل بدأ النقص تدريجيًا أم بخروج دفعات كاملة؟ وأين كانت الرقابة الداخلية للمضرب والرقابة الدورية لمديرية التموين خلال الفترة محل العجز؟

كما يطرح مراقبون سؤالًا إضافيًا حول مصدر المعلومات الأولية التي كشفت العجز، والدوافع وراء إبلاغ الجهات المختصة قبل إجراء الجرد الرسمي، مما قد يشير إلى وجود متابعة دقيقة لحركة السلع داخل المخزن.

تحرير محضر رسمي

وبانتهاء أعمال الجرد، تم تحرير محضر رسمي ضد أمين المخزن تمهيدًا لإحالته إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيقات والكشف عن الأسباب الحقيقية للعجز.

وأكدت مديرية التموين أن الواقعة تأتي ضمن جهودها المستمرة لإحكام الرقابة على السلع الأساسية، مع الإشارة إلى استمرار الجرد المفاجئ للمخازن. ومع ذلك، يظل حجم العجز المكتشف محل تساؤل حول كفاءة آليات المتابعة والرقابة داخل المخازن التموينية، إلى أن تكشف التحقيقات الرسمية كامل الملابسات.