ثلاث مباريات بلا فوز.. هل بدأ ريال مدريد مرحلة السقوط؟

تتزايد علامات الاستفهام داخل ريال مدريد مع استمرار تراجع النتائج تحت قيادة المدير الفني تشابي ألونسو، بعدما دخل الفريق في سلسلة من التعثرات أثارت مخاوف الجماهير والإدارة على حد سواء.

نتائج مقلقة خارج الديار

معاناة ريال مدريد ظهرت بوضوح في مبارياته الأخيرة خارج ملعب سانتياجو برنابيو؛ البداية كانت بالسقوط أمام ليفربول 0-1 في أنفيلد ضمن دوري أبطال أوروبا، تلتها تعادل بلا أهداف أمام رايو فايكانو، ثم تعادل جديد أمام إلتشي، ليخرج الملكي بنقطتين فقط من أصل 9 نقاط ممكنة.

صحيفة ماركا الإسبانية لخّصت وضع الفريق بعنوان لافت: "المعاناة"، ووصفت الأداء أمام إلتشي بأنه “باست” ومفتقد للسيطرة والحدة المعهودة في ريال مدريد.

تغييرات بلا مردود

وبحسب التقرير الإسباني، حاول ألونسو تعديل النهج الخططي بالاعتماد على ثلاثة مدافعين في الخط الخلفي، لكن التغيير لم يحقق الهدف المنشود؛ الدفاع ظل هشًا وسهل الاختراق، ولولا تألق تيبو كورتوا لخرج ريال مدريد بهزيمة أكبر.

إلتشي تقدّم مرتين في اللقاء، مستغلًا التراجع الواضح في القوام الدفاعي للميرينغي، قبل أن ينجح ريال مدريد في إنقاذ نقطة التعادل بشق الأنفس بنتيجة 2-2.

صدارة مهدّدة… وضغط في الأفق

رغم بقاء الفريق في قمة ترتيب الدوري الإسباني، فإن الفارق مع برشلونة تقلّص إلى نقطة واحدة فقط، وهو ما يضع ألونسو تحت مزيد من الضغط خصوصًا بعد خسارة أفضلية الفوز بالكلاسيكو.

التحديات المقبلة لا تقل صعوبة؛ إذ يستعد ريال مدريد لخوض ثلاث مباريات متتالية خارج أرضه:

أولمبياكوس في دوري الأبطال
جيرونا في الليجا
أتلتيك بلباو في سان

وهي سلسلة قد تحدد مسار الموسم، وربما مصير تشابي ألونسو نفسه.

خلاصة الموقف

ريال مدريد ما زال منافسًا على كل الألقاب، لكنه فقد بعضًا من شخصيته داخل الملعب، وظهر بلا حلول واضحة عندما يتعرض للضغط.

السؤال الذي يتردد بقوة داخل الإعلام الإسباني الآن:

هل يستطيع ألونسو إيقاف هذا الانهيار قبل أن يخرج الموسم عن السيطرة؟