الائتلاف المصري: مشاركة مرتفعة بالمرحلة الثانية بدعم من رسالة الرئيس وانضباط اللجان

شهد متابعو الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية، خلال الساعات الأولى من اليوم الانتخابي، إقبالًا ملحوظًا من الناخبين في محافظات المرحلة الثانية، بما يعكس ارتفاعًا واضحًا في نسب المشاركة مقارنة بالمرحلة السابقة.

وأرجع الائتلاف هذا الإقبال إلى حالة الطمأنينة التي عززتها رسالة رئيس الجمهورية، إلى جانب الانضباط الذي شهدته مقار اللجان الفرعية، فضلًا عن الطبيعة التصويتية النشطة في الدوائر الريفية التي عادة ما تسجل معدلات مشاركة أعلى من الدوائر الحضرية.

ورغم هذا الزخم العام، رصد متابعو الائتلاف تفاوتًا في أنماط الحشد تبعًا لخصوصية كل دائرة؛ ففي الدوائر الريفية بمحافظات الدلتا، برز حضور قوي للمستقلين وهيمنتهم على حركة الناخبين وتجمعاتهم حول اللجان، مدعومين بتأثير العائلات ورموزها التقليدية في توجيه الكتل التصويتية، خصوصًا في الشرقية والدقهلية والغربية، وهو ما يعكس الثقل الاجتماعي للعائلات في هذه المناطق.

في المقابل، سجّلت الدوائر الحضرية في القاهرة ومحافظات القناة أداءً أكثر تنظيمًا لصالح مرشحي الأحزاب، حيث اعتمدت الحملات على مجموعات تصويتية صغيرة ومنضبطة بعيدًا عن أساليب الحشد التقليدي. ورغم الالتزام العام بالقواعد الانتخابية، فقد رُصدت بعض مظاهر الحشد المرتبط بالمؤسسات الصناعية والتجارية في دوائر مثل التجمع الخامس وشبرا الخيمة وقويسنا والمحلة، وإن بقيت ضمن نطاق محدود مقارنة بالريف.

كما لاحظ المتابعون نمطًا تصويتيًا نسائيًا مميزًا في دائرة الزقازيق، حيث أسهم وجود أكثر من مرشحة بارزة من بينهن نائبتان تخوضان الانتخابات في تحفيز مشاركة نسائية كثيفة وغير مسبوقة داخل هذه الدائرة.

ويؤكد الائتلاف المصري لحقوق الإنسان والتنمية أن هذه الأنماط المتباينة بين الريف والحضر، وبين المستقلين والأحزاب، وكذلك بين التصويت العام والجندري، تعكس خريطة انتخابية متشابكة تتأثر بالاعتبارات الاجتماعية والتنظيمية لكل دائرة، ومن المتوقع أن تتضح الصورة كاملة مع انتهاء العملية الانتخابية وإعلان النتائج الرسمية.