أحزاب القائمة الوطنية تتفائل بارتفاع المشاركة في المرحلة الثانية لانتخابات النواب بعد بيان الرئيس
قبل ساعات من انطلاق التصويت في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، اجتمعت أحزاب القائمة الوطنية من أجل مصر وسط أجواء من التفاؤل عقب بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي رفع سقف التوقعات بشأن زيادة نسب الإقبال في المحافظات الـ13 المقرر بدء التصويت بها غدًا الإثنين.
وخلال الاجتماع، أكد أحمد عبد الجواد، أمين عام حزب مستقبل وطن، التزام الحزب بخروج العملية الانتخابية بصورة ديمقراطية تليق بالشعب المصري، مشددًا على ضرورة التزام أحزاب التحالف بتعليمات الهيئة الوطنية للانتخابات لضمان سير الانتخابات بسلاسة واحترام كامل للقواعد المنظمة.
واتفقت أحزاب القائمة الوطنية على أن بيان الرئيس السيسي يمثل "خارطة طريق" واضحة لكل من الأحزاب والناخبين، لما تضمنه من رسائل حاسمة حول ضمان النزاهة وتشجيع المواطنين على المشاركة الواسعة.
علاء عبد النبي: حديث الرئيس يعزز المشاركة.. وضم اللجان أكبر التحديات
أكد النائب علاء عبد النبي، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن حديث الرئيس ترك أثرًا مباشرًا على الناخبين، وأسهم في رفع الوعي والاهتمام بالمرحلة الثانية. وأوضح أن الحالة العامة تشير إلى استعداد أكبر من جانب المواطنين والهيئة والأحزاب على حد سواء.
وأشار عبد النبي إلى أن التحدي الأكبر يتمثل في ضم اللجان الانتخابية، موضحًا أن بعض اللجان تضم ما يصل إلى 11 ألف صندوق، وهو ما يثير علامات استفهام حول القدرة على الاستيعاب والتصويت في مثل هذه الظروف. وقال إن خيار إجراء التصويت على ثلاثة أيام كان الأنسب، محذرًا من استغلال مشاهد الزحام أو تراجع أعداد الناخبين للتشكيك في نسب الإقبال، بينما السبب الحقيقي يعود إلى تقليل عدد المراكز الانتخابية.
باسم كامل: المرحلة الثانية أفضل من الأولى.. رغم استمرار بعض الملاحظات
كما أكد باسم كامل الأمين العام لحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن بيان الرئيس دفع الهيئة الوطنية للانتخابات للاستجابة جزئيًا لمطالب الأحزاب قبل بدء المرحلة الثانية، معتبرًا أن أي خطوة إيجابية ولو بسيطة تستحق التقدير.
لكن كامل أعرب عن تحفظه تجاه بعض القرارات غير المفهومة، وعلى رأسها إلغاء الانتخابات في 19 دائرة، بينما استمرت العملية في بقية الدوائر دون توضيح كافٍ، رغم طرح هذه الأسئلة خلال اجتماع الأحزاب مع الهيئة.
وأبدى كامل تفاؤلًا حذرًا بشأن المرحلة الثانية، قائلًا إنه لا يتوقع خلوّها من المخالفات بشكل كامل، لكنه يرجح أن تكون أفضل وأكثر انضباطًا من المرحلة الأولى، التي شهدت مخالفات واضحة ظهرت على الشاشات ووسائل التواصل، وأشار إلى جانب الاهتمام الرئاسي، قد يمنح المستقلين والمعارضة الحزبية فرصة أكبر لتحقيق نتائج تعكس المنافسة الحقيقية.


