بعد واقعة المدرسة الدولية … كيف تكتشف تعرّض طفلك للتحرش قبل فوات الأوان؟
قال الدكتور محمد عبد الحليم استشاري الاطفال إن ما جرى لأطفال المدرسة الدولية يعيد إلى الواجهة ضرورة اليقظة ومتابعة أي تغيّر غير مألوف في سلوك الأطفال، مؤكداً أن حماية الصغار تبدأ من ملاحظة العلامات الأولى التي قد تشير إلى تعرضهم للإيذاء أو التحرش.
وأوضح خلال صفحته الرسمية على الفيس بوك أن التغيّر المفاجئ في السلوك يُعد من أهم المؤشرات، إذ قد يتحول الطفل فجأة إلى العصبية المفرطة أو الضيق المستمر، كما قد تظهر عليه مخاوف لم تكن موجودة من قبل، أو يتجه إلى الانطواء ورفض اللعب أو التواصل.
وأشار إلى أن اضطرابات النوم والشهية من العلامات التي لا ينبغي تجاهلها، فبعض الأطفال يعانون كوابيس متكررة أو فقداناً شديداً للشهية، بينما يندفع آخرون إلى تناول الطعام بشكل غير طبيعي.
وأضاف أن الشكاوى الجسدية غير المبررة تستحق الانتباه، مثل آلام متكررة في البطن أو في المناطق الحساسة، ووجود خدوش أو كدمات دون تفسير واضح، مؤكداً أن هذه الأعراض لا يجب التعامل معها باستهانة.
وأكد أن ظهور سلوكيات جنسية لا تناسب عمر الطفل يعد من المؤشرات الخطيرة، سواء كانت ممارسات مع نفسه أو مع أطفال آخرين، لافتاً إلى أن مثل هذه السلوكيات تتطلب تدخلاً فورياً لفهم سببها.
كما نبه إلى أن خوف الطفل من شخص محدد أو مكان بعينه قد يكون دليلاً على تعرضه لموقف مؤذٍ، مشيراً إلى أن رفض الطفل للذهاب إلى مكان كان معتاداً عليه يستوجب التوقف أمامه والتقصي بهدوء.
وشدد المصدر على أهمية الإصغاء للطفل وتصديقه وتوفير مناخ آمن له، حتى يتمكن من الإفصاح عمّا يزعجه دون خوف. واختتم بتأكيد ضرورة نشر الوعي المجتمعي وإيصال الرسائل التوعوية إلى كل بيت، حتى يتم وضع حد لأي تجاوزات قد تهدد أمن الأطفال وسلامتهم.
