الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

اشتباكات عنيفة في كردفان والسودان تواجه أزمة إنسانية متفاقمة

الأحد 23/نوفمبر/2025 - 03:48 م
الجيش السوداني
الجيش السوداني

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" من السودان، أن ولايات شمال وغرب وجنوب كردفان بالسودان تشهد تصعيدًا عسكريًا كبيرًا بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع، وسط استمرار المعارك العنيفة في مناطق عدة تشمل أم صميمه، أم قعود، باب الننوسة، كادوجلي والدلنج.

وأكدت القناة بأن الجيش السوداني كثف تعزيزاته في هذه المناطق، بينما واصل الدعم السريع تحشيد قواته، ما أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان، خصوصًا من مدينة باب الننوسة، متوجهين نحو مدن المجلد والفولة في غرب كردفان، مشيرا إلى تواصل العمليات الجوية للجيش السوداني لمحاولة السيطرة على المناطق المحاصرة، فيما تتوقع المصادر استمرار المواجهات العنيفة في الأيام المقبلة.

وفي إقليم دارفور، أضاف المراسل إلى أن الأوضاع الإنسانية تتفاقم بشكل ملحوظ، خاصة في مدينة الفاشر التي يعيش سكانها في ظروف صعبة بسبب انعدام أبسط مقومات الحياة ونقص الكوادر الطبية في المستشفيات، وسط تقارير عن استهداف مباشر للمدنيين من قبل الدعم السريع، بالإضافة إلى تصفيات عرقية ومنع بعض الشباب من مغادرة المدينة.

وفي النهاية إختتمت القناة إلى أن آلاف المدنيين نزحوا إلى مناطق آمنة مثل منطقة الطويلة، فيما يظل كبار السن والنساء الأكثر قدرة على الحركة، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية وغياب الدعم الكافي للمتضررين.

أفادت “ قناة القاهرة الإخبارية” ، إن الساعات الأخيرة شهدت تطوراً ميدانياً كبيراً في إقليم كردفان، ولا سيما في ولاية شمال كردفان، حيث تتواصل الاشتباكات على أكثر من محور بالتزامن مع تقدم واسع للقوات المسلحة.

وأوضحت أن المنطقة الواقعة غرب مدينة الأبيض، عاصمة الولاية، تشهد معارك عنيفة منذ صباح اليوم، فيما تشير المعلومات إلى استمرار المواجهات حتى اللحظة.

فيما أضافت أن المحورين الغربي والشمالي لمدينة الأبيض يشهدان تقدماً ملحوظاً من جانب الجيش السوداني، في ظل عمليات قتالية واسعة تستهدف تفكيك انتشار قوات الدعم السريع في محيط الولاية.

ولفت إلى أن جنوب المدينة يشهد أيضاً عمليات كر وفر بين الجانبين، في وقت يبدو فيه أن الجيش يحاول تشتيت قوات الدعم السريع عبر فتح جبهات متعددة لتسهيل حسم المعركة في هذه المناطق.

كما أكدت القاهرة الإخبارية  أن عدداً من المواقع ما تزال تتواجد فيها قوات الدعم السريع، من بينها منطقة أم سيالة التي استعادها الجيش قبل أن ينسحب منها مجدداً، مرجحاً أن يكون الانسحاب جزءاً من استراتيجية عسكرية تهدف إلى إعادة تجميع قوات الدعم السريع في نقاط محددة قبل استهدافها بهجوم واسع.

كما أشارت إلى أن مدينة البارا الواقعة شمال الأبيض بحوالي 40 كيلومتراً تشهد تحركات نشطة للقوات المسلحة، وتُعد من المدن الصامدة الخاضعة لسيطرة الجيش.

وإختتمت أن نشاطاً ميدانياً ملحوظاً يُسجَّل أيضاً قرب الحدود مع ولاية جنوب كردفان، حيث تُسجّل اشتباكات متقطعة من حين لآخر، في ظل مؤشرات على أن الجيش السوداني يستعد للدخول نحو عاصمة الولاية، مدينة كادوقلي.

وفي السياق ذاته، لفت إلى أن مدينة الدلنج ما تزال تحت حصار قوات الدعم السريع منذ أكثر من شهر، ما يفاقم الأوضاع الإنسانية ويزيد من تعقيد المشهد العسكري في الإقليم.