تفاصيل عملية اعتقال رئيس البرازيل السابق بعد اتصال مع ترامب
بعد يوم واحد من اتصال هاتفي جمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أوقفت السلطات البرازيلية الرئيس السابق جايير بولسونارو بتهمة محاولة الهروب من المراقبة الإلكترونية المفروضة عليه.
قيد التوقيف الاحتياطي
وجرى وضع بولسونارو، الذي خضع لأشهر للإقامة الجبرية، قيد التوقيف الاحتياطي، بعدما اتهمه قاضٍ بمحاولة تعطيل السوار الإلكتروني المسؤول عن تتبعه بهدف الفرار، ويأتي ذلك بعد الحكم الصادر بحقه في 11 سبتمبر الماضي بالسجن 27 عاماً، لإدانته بالتخطيط لمحاولة انقلاب لمنع الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من تسلّم السلطة عقب فوز الأخير في انتخابات 2022.
ونُقل بولسونارو، البالغ 70 عاماً، إلى مقر الشرطة الفدرالية في برازيليا، في إطار التحقيق المتواصل بشبهة عرقلة إجراءات محاكمته , وأكد القاضي ألكسندر دي مورايس، المشرف على الملف، في مذكرة اطّلعت عليها وكالة فرانس برس، أن التوقيف إجراء وقائي ولا يعني بدء تنفيذ الحكم الصادر بحقه.
وأوضح القاضي أن الرئيس السابق حاول إتلاف السوار الإلكتروني باستخدام أداة لحام يدوية، مستغلاً استعداد أنصاره لتنظيم تظاهرة قرب منزله في برازيليا، ما أثار مخاوف من محاولته الهرب، كما لفت إلى أن دعوة لوقفة احتجاجية نشرها فلافيو بولسونارو، نجل الرئيس السابق وعضو مجلس الشيوخ، أثارت شبهات حول احتمال لجوئه إلى سفارة قريبة، مشيراً إلى أن السفارة الأميركية تقع في الجوار.
ومنح مورايس فريق الدفاع عن بولسونارو مهلة 24 ساعة لتقديم توضيحات بشأن الحادث، وفي تسجيل مصوّر نشرته المحكمة، اعترف الرئيس السابق بأنه استخدم أداة اللحام على سوار المراقبة بدافع "الفضول"، وقد ظهر السوار في الفيديو متضرراً ومحترقاً لكن ما زال مثبتاً في كاحله.
ويُعرف بولسونارو بعلاقته الوثيقة مع دونالد ترامب، الذي هاجم ما وصفه بـ"حملة شرسة" تستهدف حليفه البرازيلي، وردّ على محاكمته السابقة بفرض رسوم جمركية وعقوبات على برازيليا.