20 عامًا من عدم الاستقرار تدفع الزمالك لأخطر أزمة مالية في تاريخه
قال هشام نصر، نائب رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك، إن المجلس الجديد اكتشف حجمًا غير مسبوق من الديون بعد استلامه مسؤولية إدارة القلعة البيضاء، مؤكدًا أن المديونيات الحالية تجاوزت التوقعات بأكثر من ضعفَيْن ونصف، ما وضع النادي في أزمة مالية حادة تتطلب تحركات عاجلة.
وأوضح نصر، في تصريحاته لبرنامج على قناة MBC مصر، أن معظم المشكلات المالية كانت غير معلنة بشكل واضح، وهو ما جعل المجلس يصطدم بديون كبيرة كانت مخفية، مضيفًا: "تفاجأنا بملفات متراكمة منذ سنوات، ومنها إيقاف قيد فريق الكرة الطائرة بسبب مستحقات لاعب تعود لعام 2022".
وأكد نائب رئيس الزمالك أن الإدارة تعمل في الوقت الحالي على الانتهاء من تأسيس شركة كرة القدم، التي ستكون محور تطوير القطاع الرياضي داخل النادي، مشيرًا إلى أن المشروع سيخفف العبء المالي عن الأعضاء، مع إمكانية طرح نسبة من أسهم الشركة للجماهير للمشاركة في دعم فريق الكرة.
وأضاف نصر أن المجلس نجح خلال الفترة الماضية في تحسين موارد النادي بشكل واضح، حيث انتقلت إعلانات الفريق من إعلان واحد فقط إلى ما يقرب من ثمانية تعاقدات إعلانية جديدة، مشددًا على أن موارد الزمالك تضاعفت أربع مرات تقريبًا.
وبيّن أن الفجوة بين النادي والأهلي في عقود الرعاية ترجع إلى “الإرث التسويقي” الكبير للأخير، إلى جانب غياب بعض الشخصيات الداعمة التي كانت قادرة على تقديم مساهمات مهمة للزمالك.

وأشار إلى أن كرة القدم داخل مصر لا تحقق أرباحًا مباشرة، مبينًا أن القوة المالية للأندية الكبرى جاءت عبر الاستثمار العقاري والتوسع في إنشاء الفروع، مثل الأهلي الذي يمتلك أربعة فروع، في حين يمتلك نادي الصيد ثلاثة، والجزيرة والزهور فرعين، بينما عانى الزمالك من عدم الاستقرار الإداري على مدار العقدين الماضيين.
واختتم هشام نصر تصريحاته مؤكدًا أن حجم ديون نادي الزمالك وصل إلى 2.5 مليار جنيه، وأن المجلس لا يزال يعمل منذ عامين متواصلين على وضع حلول عملية لتقليل حجم المديونيات وإنعاش موارد النادي، قائلاً: "نسعى بكل قوة لإعادة الزمالك إلى الاستقرار المالي والإداري الذي يستحقه".




