تفاصيل واقعة الاعتداء داخل مدرسة سيدز الدولية
قررت جهات التحقيق بالقاهرة استدعاء عدد من أولياء الأمور والتلاميذ مجددًا للاستماع إلى أقوالهم في واقعة الشكاوى المقدمة ضد مدرسة سيدز الدولية بالعبور، وذلك بعد انتهاء جلسات تحقيق أولية استمرت أكثر من 48 ساعة متواصلة.
وفي هذا السياق يرصد مصر تايمز تطورات التحقيقات التي تُجرى بصورة مكثفة منذ تلقي البلاغات الأولى، حيث تواصل النيابة العامة فحص تفاصيل ما جرى داخل مدرسة سيدز الدولية والاستماع لأقوال الأسر والعاملين، في إطار تحقيق موسّع لم يتوقف منذ يومين.
وكشفت التحقيقات حتى الآن عن حجز أربعة متهمين في واقعة الاعتداء وخدش حياء الأطفال، إلى جانب التحفظ على كاميرات المراقبة داخل مدرسة سيدز الدولية والغرف التي شهدت الوقائع، منعًا للتلاعب بالأدلة وضمانًا لسير التحقيقات بشفافية كاملة.
وأكد عبد العزيز عز الدين محامي الأطفال المجني عليهم، أن بلاغًا أوليًا ورد بعد ملاحظة إحدى الأمهات تغيرات على طفلتها، وبعد عرضها على طبيب مختص ثبت وجود شبهة اعتداء، ليتم تحرير محضر رسمي.
وأوضح أن ظهور حالات أخرى من نفس المرحلة العمرية داخل مدرسة سيدز الدولية رفع عدد البلاغات إلى ستة بلاغات رسمية حتى الآن.
وأشار المحامي إلى أن التحقيقات تشمل مراجعة كاميرات مدرسة سيدز الدولية، والاستماع إلى شهادات الأطفال وأولياء الأمور، إضافةً إلى تقارير طبية دقيقة تثبت ما تعرض له الضحايا، مؤكدًا أن النيابة تعمل على جمع الأدلة كاملة تمهيدًا لإحالة المتهمين للمحاكمة العاجلة.
وتابعت وزارة التربية والتعليم الواقعة باهتمام بالغ مؤكدة ضرورة فرض رقابة كاملة داخل المدارس الدولية وعلى رأسها مدرسة سيدز الدولية، لضمان بيئة آمنة للأطفال وعدم تكرار مثل هذه الانتهاكات.
وتعود بداية القضية حين أخبر طفل يبلغ من العمر خمس سنوات والدته بأن زميلته تعرضت لاعتداء جنسي داخل مدرسة سيدز الدولية من قبل عامل نظافة وكهربائي.
وأكدت والدة الطفلة تعرض ابنتها لنزيف، ما دفع عددًا من أولياء الأمور لتقديم بلاغات رسمية لقسم شرطة العبور والتي أثبتت تورط أربعة موظفين على الأقل في الاعتداء على ستة أطفال.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط جميع المتهمين، الذين تراوحت أعمارهم بين 29 و63 عامًا، وشملوا ثلاثة عمال وموظف أمن.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمين استدرجوا الأطفال إلى مناطق بعيدة عن تغطية كاميرات مدرسة سيدز الدولية، مثل ممرات خلفية، منطقة انتظار الباص، مخزن ملاصق للسور الخلفي، وغرفة خدمات مغلقة.
وأكدت التحقيقات تعرض الأطفال لتهديدات مباشرة لإجبارهم على الصمت، فيما كشف بعضهم أن الاعتداءات تكررت منذ العام الماضي مستغلين ضعف الرقابة داخل المدرسة.
تعليق رسمي من مدرسة سيدز الدولية بالعبور
وفي أول تعليق رسمي أصدرت إدارة مدرسة سيدز الدولية بيانًا أعلنت خلاله تعاونها الكامل مع جهات التحقيق، مؤكدة أنها تراجع كاميرات المراقبة وتقدم كل الوسائل المتاحة لدعم أعمال البحث والتحقيق، مع متابعة القضية عبر المستشار القانوني للمدرسة، والتزامها بالشفافية الكاملة حتى صدور النتائج النهائية.
أقرا أيضاً:
أول رد من مدرسة سيدز الدولية بشأن وقائع التحرش بالتلاميذ: متضامنين مع أولياء الأمور





