الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
منوعات ومرأة

التوقعات السامة.. خبيرة أسرية توضح كيف تحول الزواج لعبء على المرأة

الجمعة 21/نوفمبر/2025 - 09:47 م
نهى الجندي المحامية
نهى الجندي المحامية بالنقض والاستشارية الأسرية

قالت نهى الجندي، المحامية بالنقض والاستشارية الأسرية، إن الصورة النمطية عن المرأة التي “تشيل البيت” لم تعد رمز قوة كما يروّج البعض، بل تحوّلت إلى حالة استنزاف حقيقية ترهق النساء وتستنزف طاقاتهن دون تقدير.

الصورة النمطية عن المرأة

وأوضحت خلال مشاركتها في لقاء تليفزيوني أن الأصل في العلاقة الزوجية أن يتحمّل الرجل القوامة بمفهومها الكامل: قوامة الإنفاق، إنشاء الأسرة، وتحمل المسؤوليات الأساسية أما دور المرأة  وفق الطبيعة والأصل الاجتماعي  فهو رعاية الأطفال وإدارة شؤون البيت، إلا إذا اضطرتها الظروف للنزول إلى سوق العمل، فهناك فرق كبير بين الاختيار والإجبار.

وأضافت الجندي أن خروج المرأة للعمل وصرفها على البيت قد يتحول إلى استنزاف “من الدرجة الأولى”، ليس لأن العمل في حد ذاته مشكلة، ولكن بسبب توقعات الرجل غير الواقعية فالمشكلة ليست في الشغل، بل في “التوقعات السامة” التي يضعها بعض الأزواج على زوجاتهم: يعملن، ويربّين، ويصرفن، ويهتممن بالبيت… دون أن يقدّر أحد حجم العبء.
وأكدت أن مساهمة المرأة في مصروف البيت يجب أن تكون كرمًا منها لا فرضًا عليها، وأن الكثير من النساء ينزلن للعمل رغم أن أزواجهن قادرون على الإنفاق، ليس بحثًا عن الضرورة، بل لتلبية احتياجاتهن الشخصية أو تحقيق ذواتهن.
وتابعت الجندي أن هناك نوعين من الأزواج: زوج يدعم زوجته ويمنحها الحرية: “فلوسك ليكي ودخلك ليكي”، ويشجعها على العمل دون أن يفرض عليها المشاركة في الإنفاق… وزوج آخر يثقل كاهل زوجته بمتطلبات إضافية، لدرجة تشعر معها المرأة أنها ليست شريكة في الحياة، بل مسؤولة عن سد فجوات لا تنتهي.

واختتمت بأن الزواج شراكة تقوم على التكامل، لا على تحميل طرف واحد ما يفوق طاقته، مؤكدة أن إنقاذ العلاقة يبدأ من ضبط التوقعات، والاعتراف بأن المرأة ليست آلة عمل ولا بنكًا متنقلاً… بل إنسانة لها حق الاختيار وحق الراحة وحق التقدير.