خبراء الضرائب يحذرون من الإغراق الصيني ويطالبون بدعم عاجل لإنقاذ صناعة زجاج السيارات

أكدت جمعية خبراء الضرائب المصرية أن صناعة زجاج السيارات في مصر تشهد تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، لكنها تواجه منافسة غير عادلة نتيجة طوفان الواردات الصينية التي تُباع بأسعار أقل من المنتج المحلي، مطالبةً بمنح تيسيرات ضريبية وتعديل التشوهات الجمركية لدعم الصناعة الوطنية.

وكشف النائب أشرف عبد الغني، أمين سر اللجنة الاقتصادية بمجلس الشيوخ ومؤسس الجمعية، عن استعداد شركات محلية وعالمية لضخ استثمارات تقترب من 10 مليارات جنيه حتى عام 2030، في إطار خطة الدولة لتوطين صناعة السيارات، بشرط ألا تقل نسبة المكون المحلي عن 25% مع حوافز خاصة للإنتاج المرتفع من السيارات التقليدية والكهربائية.

المصانع تكافح الإغراق.. والصين تسيطر على ثلث السوق

وأشار عبد الغني إلى توجيه الجزء الأكبر من هذه الاستثمارات إلى الصناعات المغذية، وعلى رأسها صناعة زجاج السيارات التي شهدت تطورًا تقنيًا بارزًا في مقاومة الصدمات والخدوش وتقليل الوهج وتحسين الرؤية الليلية وفق المعايير الدولية.

وأوضح أن الإنتاج المحلي يقترب من 50 ألف قطعة شهريًا، بينما يتم استيراد 20 إلى 25 ألف قطعة—معظمها من الصين—بأسعار تقل 20% عن المنتج المصري، ما يجعل المنافسة السعرية شبه مستحيلة في ظل ارتفاع تكاليف الطاقة والضرائب وفوائد التمويل البنكي.

خبراء الضرائب يدعون لتدخل حكومي حاسم

وطالب عبد الغني الحكومة باتخاذ إجراءات أكثر صرامة لمواجهة الإغراق الصيني، ومعالجة التشوهات الجمركية بين الرسوم على الخامات والمنتج النهائي، إلى جانب تيسير إجراءات تخصيص الأراضي الصناعية المرفقة وخفض تكلفة الطاقة للمصانع.

وأكد أن ازدهار صناعة زجاج السيارات في مصر يتطلب إعادة تقييم المنظومة الضريبية، ومنح امتيازات إضافية للشركات التي تتجاوز نسبة مكون محلي 35%، بما يعزز فرص تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة السيارات ومكوناتها في الشرق الأوسط.