حامل اللقب يواجه أزمة منتصف الموسم بعد خسارته 5 مباريات بالدوري الإنجليزي
بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2025-2026، يبدو حامل اللقب، ليفربول، بعيدًا عن مستواه المعتاد. إذ خسر الفريق خمس مباريات، ما أثار تساؤلات حول قدرته على العودة إلى مسار الانتصارات في الأسابيع المقبلة.
في أغسطس 2025، كان ليفربول يدخل الموسم الجديد بثقة كبيرة بعد تتويجه بلقب الدوري في موسم 2024-2025، مدعومًا بانضمام مجموعة من أبرز المواهب الأوروبية خلال سوق الانتقالات الصيفية. وبداية الموسم كانت مثالية، إذ تصدّر الفريق جدول الترتيب بعد الفوز في أول خمس مباريات، بما في ذلك ديربي ميرسيسايد أمام إيفرتون.
لكن الأمور تغيّرت سريعًا، إذ تراجع الفريق إلى المركز الثامن بعد خسارة خمس من آخر ست مباريات، ما أثار انتقادات واسعة. وتضاعفت الضغوط بعد رحيل النجم ديوجو جوتا، الذي ترك فراغًا عاطفيًا وفنيًا صعبًا في صفوف اللاعبين، كما عبّر قائد الفريق آندي روبرتسون عن تأثير فقدان زميله على اللاعبين خلال فترة التوقف الدولي.
صعوبات فنية وإحصائية
خسارة 3-0 أمام مانشستر سيتي مؤخراً، وكشفت عن التحديات التي يواجهها الفريق في المنافسات الكبرى. بالرغم من الأداء القوي ضد ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا وفوزهم على أستون فيلا، إلا أن النتائج في الدوري تبقى مخيبة للآمال.
إحصائياً، يعاني ليفربول هذا الموسم في تحويل الفرص إلى أهداف، إذ انخفض متوسط أهداف الفريق إلى 1.6 هدفًا لكل مباراة مقارنة بـ2.3 في الموسم الماضي. كما استقبلت شباكه 17 هدفًا في الدوري، مع معدل تحويل منخفض للفرص التي أتيحت له، ما يعكس مشاكل في الهجوم والدفاع معًا.
الأمل في استعادة التوازن
على الرغم من ذلك، هناك بعض المؤشرات الإيجابية، حيث يمتلك الفريق سلسلة مباريات أقل صعوبة في الجولات المقبلة، بالإضافة إلى إمكانية تحسين الأداء بعد دمج اللاعبين الجدد مثل فلوريان فيرتز وعودة ألكسندر إيزاك للمشاركة بانتظام. كما يظل الثلاثي الأساسي في خط الوسط نقطة قوة للفريق، رغم تحديات الاعتماد عليهم فقط في بعض المباريات.
يبقى السؤال الكبير: هل سيتمكن ليفربول من استعادة قوته الحقيقية وفرض أسلوبه المميز الذي قاده للتتويج الموسم الماضي، أم أن الموسم الحالي سيشهد استمرار تذبذب الأداء وخسائر مفاجئة؟
