الأكسجين النشط… اسمٌ مطمئن يخفي حقيقةً طبية خطرة.
شهدت الأشهر الماضية انتشارًا واسعًا لإعلانات تروّج لعلاج يُسمّى “الأكسجين النشط”، وهو وصفٌ يبدو مطمئنًا ويظهر بمظهر العلاج الطبيعي الخالي من المخاطر ، وفي هذا الإطار حذر د. محمد صفيان أخصائي الجهاز الهضمي والكبد إلا أن الحقيقة العلمية تؤكد أن هذا “الأكسجين النشط” ليس سوى غاز الأوزون، وهو غاز لم تُجز أي جهة علمية موثوقة استخدامه كعلاج.
فالـ FDA – وهي أعلى هيئة تنظيمية طبية في العالم – لم توافق على أي استخدام علاجي للأوزون، وأصدرت تحذيرات صريحة بشأن مخاطره.
وأشار صفيان أن تفسير ذلك طبيًا واضح:
الأوزون غاز شديد الأكسدة.
ملامسته للأنسجة قد تسبب تهيّجًا والتهابًا.
لا توجد أي دراسة علاجية قوية تثبت أنه:
يعالج الالتهابات،
أو يعزّز المناعة،
أو يجدد الخلايا كما تزعم الإعلانات التجارية.
وأوضح صفيان بصفتي طبيب مختص أرى فى العيادة الصورة بوضوح…مرضى دفعوا مبالغ كبيرة للحصول على جلسات “أكسجين نشط”، من دون أي تحسن فعلي، وأحيانًا تتفاقم الأعراض وتتأخر بداية العلاج الصحيح الذي كان ينبغي البدء به منذ البداية.
وقال صفيان إن القاعدة الطبية ثابتة لا تتغير ما لا يستند إلى دليل علمي لا يمكن اعتباره علاجًا ولا ضمان سلامته.
فالعلاج الصحيح يستند إلى دليل ودراسة ، وليس على دعاية
واختتم د. صفيان موضحاً لو عندك استفسار عن علاج معين أسأل طبيبك المعلومة الموثوقة عمرها ما هتكون في إعلان مدفوع.. هتلاقيها دائماً في كلام العلم وفي عيادة المتخصص.