الدكتور يسري جعفر: الإسلام دين عالمي ورسالة الرحمة واللين
قال الدكتور يسري جعفر، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن الإسلام دين عالمي، قائم على الانقياد والطاعة لله، وهو امتداد لما جاء في الرسالات السماوية السابقة، كما جاء في القرآن الكريم: «يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون».
وأضاف، عبر قناة الناس، أن الإسلام الخاتم أتم الله به نعمته على البشرية، مؤكداً قوله تعالى: «اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا».
وأوضح الدكتور يسري أن هناك فرقاً بين الأمة المسلمة، وهم الذين دخلوا في دين الله ورفع عنهم التكليف، وبين أمة الدعوة، وهم جميع الناس، حيث جاء خطاب القرآن في صياغتين: «يا أيها الذين آمنوا» للمكلفين بالتكاليف الشرعية، و«يا أيها الناس» لجميع البشر بغرض التعارف والعيش في سلام.
وأشار إلى أن على الدعاة الانتباه عند مخاطبة غير المسلمين، لا سيما في المحافل الدولية، بأن يكون خطابهم قائمًا على الرحمة واللين والسلام والأمن، لتصحيح الصورة النمطية عن الإسلام، ومعالجة ما يعرف بـ«الإسلاموفوبيا» الناتج عن مواقف متشددة من بعض الأطراف.
وأكد الدكتور يسري أن الاقتداء بسلوك النبي صلى الله عليه وسلم في الرحمة واللين هو الأساس في مخاطبة الآخرين، مستشهداً بقول الله تعالى: «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكّل على الله».
وأكد على أن الإسلام رسالة شاملة لكل البشر، ودعوة للدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، داعياً الله أن يوفق الدعاة لنشر الحق باللين والرحمة.
