حسام حسن.. ربُع مدرب
فاجأنا العميد حسام حسن مدرب منتخب مصر بتصريحات قوية عقب نهاية الدورة الودية بالإمارات بالخسارة من أوزبكستان بثنائية نظيفة والفوز على كاب فيردي بركلات الترجيح.
حسام حسن وجه انتقادات لاذعة لمهاجميه من محللين وجمهور وفنانين.. لم يترك أحدًا إلا ووجه له أصابع الاتهام، ولم يترك أحدًا إلا واتهمه بأنه ضد تجربة التوأم في قيادة الفراعنة، ولم ينس أن يذكرنا بأننا نحب الأجنبي و"نبلع له الزلط".
نسي حسام حسن أنه وهو متواجد في صف المتفرجين، والمحللين، كان دائم الهجوم على مدربي المنتخب الوطني، المصري والأجنبي لم يسلم من انتقاده وانتقاد شقيقه إبراهيم، حتى إن الكل يتذكر تصريحاته العدائية ضد كيروش بعد استبعاد قفشة ومحمد شريف، وكذلك تصريحاته العدائية ضد كيروش بأنه يجب انتقاد السلبيات حتى نصل إلى الأفضل، ولكن عندما انعكست الآية وأصبح حسام حسن مدربًا للفراعنة بات يكره الانتقاد ويهاجم المنتقدين ويصب لومه على المهاجمين، "إحنا حسام وإبراهيم تاريخ.. انتوا مين؟!".
حسام حسن وشقيقه إبراهيم دومًا يُذكرونا ويفكرونا بأنهم وصلونا كأس العالم وكأس الأمم، ومع التأكيد على ذلك، ولكن حسام وغبراهيم نسيا أن التأهل ليس إنجازًا، منتخب مصر الكبير من الطبيعي والمنطقي أن يصل إلى المونديال ومن الطبيعي والبديهي أن يصل إلى الكان، الإنجاز الحقيقي أن يفوز منتخب مصر بأمم إفريقيا القادمة في المغرب، الإنجاز الحقيقي أن يقدم منتخب مصر مردودًا قويًا في مونديال أمريكا ويصل إلى المربع الذهبي، عكس ذلك فلا يعد إنجازًا يا سادة!!
وعلى كل..
حسام حسن استلم منتخب مصر متصدرًا مجموعته الضعيفة في التصفيات المؤهلة للمونديال (6 نقاط و8 أهداف) بالفوز على جيبوتي 6/0، والفوز على سيراليون 2/0، ثم خاض الفراعنة 7 مباريات مع العميد (5 فوز و2 تعادل) فوز على بوركينا فاسو 2/1، وتعادل 0/0، تعادل مع غينيا بيساو 1 / 1 مصر. فوز على إثيوبيا مرتين 2/0، فوز على سيراليون 1/0، وفوز على جيبوتي 3/0 في التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا صعد الفراعنة في مجموعة سهلة ضمت الرأس الأخضر، بوتسوانا، موريتانيا، (14 نقطة من الـ6 مباريات بواقع 4 انتصارات وتعادلين).
بالتالي صعد العميد بالفراعنة في مجموعة سهلة بتصفيات أمم إفريقيا، وكذلك صعد العميد بالفراعنة للمونديال في مجموعة ضعيفة فمن الطبيعي أن يتأهل منتخب مصر، نظرا لتغيير نظام الصعود لكأس العالم وزيادة عدد المنتخبات المشاركة في الحدث، وإذا استمر النظام القديم كان سيصدم المنتخب بمباراة فاصلة هي المعاناة الحقيقية في التأهل كل دورة.
المفيد في الأمر..
إن تفاخر حسام وشقيقه بإنجاز الصعود للمونديال والكان.. ليس إنجازًا، الإنجاز الحقيقي الفوز بالكان في المغرب، والمربع الذهبي في المونديال يا عميد، وحينها من حقك أن تهاجم من يهاجمك وينتقدك، وتتفاخر بإنجازتك وتاريخك!!
ثم بعد تصريحات الصعود.. جاء الدور على تصريحات العميد الخاصة بالمحترفين، مؤكدًا أن منتخب مصر يضم محترفين وربع (يقصد مصطفى محمد المحترف في الدوري الفرنسي)، وفي المباراة السابقة تحجج العميد بغياب محمد عبد المنعم (المحترف في الدوري الفرنسي)، وفي مباراة أزوبسكتان تحجج بالخسارة بغيا 90% من قوام المنتخب (منعم – إمام - تريزيجيه)، وكأن باقي اللاعبين بقيادة محمد صلاح لا يمثلون سوى 10% من قوة المنتخب !!
في النهاية.. حسام لا يحب سوى حسام
يشعر حسام حسن وشقيقه إبراهيم دائمًا بنظرية المؤامرة، وأن الجميع يتآمر عليه، وأن الجميع يتمنى الفشل لهم، وهذا غير منطقي وغير طبيعي لأن الجميع يرغب في نجاح وانتصار منتخب بلاده، ولكن العميد ليس لديه ثقة في نفسه، فهو (ربع مدرب)، فشل في كل تجاربه التدريبية، لم ينجح مع أي فريقه دربه، حتى نجاحاته البسيطة مع الفراعنة اعتبرها إنجازًا تاريخيًا!!
مدرب.. بلا تاريخ
وحتى لا ننسى.. وبما أن حسام يعتبر نفسه تاريخًا، فهو تاريخًا كلاعب، ولكنه فاشل كمدرب، نقدر نعتبره (ربع مدرب إلى حين إثبات العكس)، فشل مع نادي الزمالك، فشل مع النادي المصري البورسعيدي، فشل مع نادي مصر المقاصة، فشل مع سموحة، فشل مع الاتحاد السكندري، فشل مع نادي الإسماعيلي، فشل مع نادي بيراميدز، فشل مع المصرية للاتصالات.
طوال مشواره التدريبي، قاد الأندية في 421 مباراة، فاز في 176 مباراة، تعادل في 141 مباراة، خسر في 104 مباريات!!
وبما أن حسام وإبراهيم بدأوا حساب المنتقدين والمهاجمين.. فمن حق المهاجمين والمنتقدين أن يقولوا لك: إما أن تكسب بطولة أمم إفريقيا أو ترحل!


