طبيب أطفال يكشف 5 خرافات شائعة تهدد صحة الرضع دون أن ندري
قال الدكتور محمد عبد الحليم فراج استشاري الاطفال إن هناك مجموعة من الممارسات الخاطئة التي تتناقلها الأمهات عبر الأجيال، واصفًا بعضها بأنها "خدع استمرت لسنوات" رغم خطورتها على صحة الطفل. وأكد أن تصحيح هذه المفاهيم ضرورة لحماية صحة الرضيع ونموه.
وأوضح عبد الحليم عبر صفحته الرسمية علي فيسبوك أن تكحيل عين المولود بهدف تقوية الرموش أو تكثيف الحواجب هو خطأ شائع يحمل مخاطر كبيرة؛ فالكحل يحتوي غالبًا على نسب عالية من الرصاص، ما قد يعرض الطفل للتسمم، فضلًا عن عدم وجود أي فائدة حقيقية تعزز نمو الرموش أو الحواجب.
وأشار إلى أن الإفراط في تدفئة الطفل وارتداء طبقات زائدة اعتقادًا بأنه أضعف من الأطفال الأكبر سنًا يؤدي إلى عواقب خطيرة، منها ارتفاع حرارة الجسم، والخمول، وزيادة احتمالات الإصابة بالصفرة، خصوصًا لدى حديثي الولادة.
وأضاف أن استمرار ارتداء الحفاضات بعد عمر الأربع سنوات يؤخر بشكل واضح تطور التحكم الطبيعي في البول، وأحيانًا البراز، ويؤثر على نمو الطفل النفسي والسلوكي.
وفيما يتعلق بتقديم الطعام، شدد فراج على خطأ شائع يتمثل في الاعتقاد بأن الطفل "لا يأكل لأنه لم يتذوق الطعام مبكرًا". وأوضح أن البداية الصحية لتقديم الطعام تكون مع نهاية الشهر الرابع، وفق نظام محدد لا يجوز التلاعب به، مع ضرورة تجنب عدد من الأطعمة قبل إتمام العام الأول، مثل اللبن الحيواني والملح والسكر والبسكويت.
وتابع بأن إعطاء الرضيع الماء من بعد الأربعين يومًا يعد أحد أكبر الأخطاء التي قد تؤدي إلى ضعف عام وقلة الرضاعة، كما يرفع خطر الإصابة بنقص صوديوم الدم، أو ما يُعرف بالتسمم المائي. وأكد أن التوقيت الصحيح لبدء تقديم الماء هو مع بداية الطعام في نهاية الشهر الرابع.
واختتم الدكتور محمد عبد الحليم حديثه بدعوة الأمهات إلى نشر الوعي حول هذه الأخطاء، ومشاركة المعلومات الصحيحة لإنقاذ أطفال كثيرين من مضاعفات يمكن تفاديها بسهولة، مؤكدًا أهمية التعلُّم المستمر والعودة إلى المصادر الطبية الموثوقة قبل تطبيق أي نصيحة متوارثة.