الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
صحة وطب

"التهاب القولون التقرّحي أم مرض كرون؟.. طبيب يوضح "

الثلاثاء 18/نوفمبر/2025 - 12:19 م
 الفرق بين إلتهاب
الفرق بين إلتهاب القولون التقرحي ومرض كرون

 

 

أوضح الدكتور محمد صفيّان، أخصائي الجهاز الهضمي والكبد، أن هناك وجود فروق جوهرية بين التهاب القولون التقرّحي ومرض كرون رغم التشابه الكبير في الأعراض والانتماء إلى فئة أمراض الأمعاء الالتهابية المزمنة. وأوضح أن فهم هذه الفروق يُعدّ خطوة أساسية لضمان تشخيص دقيق ووضع خطة علاج أكثر فاعلية، خاصة مع ازدياد انتشار هذه الأمراض وتعقّد صورها السريرية.

وأشار د. صفيّان إلى أنّ التشابه في الآلام، واضطرابات الإخراج، ونوبات الالتهاب يدفع الكثير من المرضى إلى الخلط بين المرضين، بينما تكمن الحقيقة في اختلافات دقيقة لكنها مؤثّرة في مجرى العلاج ومآلات الحالة.

أولاً: نطاق الإصابة داخل الجهاز الهضمي

التهاب القولون التقرّحي:
يقتصر على الطبقة السطحية لبطانة القولون والمستقيم فقط، وينتشر بشكل مستمر من الأسفل صعودًا دون انقطاعات.

مرض كرون:
قد يصيب أي جزء من الجهاز الهضمي من الفم إلى الشرج، وتظهر الالتهابات على هيئة مناطق متقطّعة تفصل بينها أجزاء سليمة.

ثانيًا: عمق الالتهاب وطبيعته

مرض كرون:
يمتد الالتهاب عبر جميع طبقات جدار الأمعاء، وهو ما يرفع احتمالية حدوث تضيّقات أو نواسير أو خراجات.

التهاب القولون التقرّحي:
يظل الالتهاب محصورًا في الطبقة الداخلية السطحية دون اختراق الجدار.

شدّد د. صفيّان على أن التشخيص الدقيق يعتمد على مجموعة متكاملة من الفحوص، منها:
تحليل الكالبروتكتين (Calprotectin) لقياس شدة الالتهاب.

المنظار الهضمي لتحديد مواقع الإصابة ومدى انتشارها.

الخزعة النسيجية، وهي الوسيلة الأكثر دقّة في التمييز بين المرضين.

العلاج والمتابعة :الأدوية   البيولوجية ومثبّطات المناعة للسيطرة على نشاط الالتهاب.

متابعة دورية منتظمة لتقييم الاستجابة ومنع حدوث المضاعفات.

ومن جانبه أكد  د. صفيّان على أن التأخر في التشخيص أو العلاج قد يؤدي إلى تليّف الأنسجة أو حدوث مضاعفات جراحية يصعب التعامل معها، مما يجعل توعية المرضى بالفروق بين الحالتين ضرورة طبية لا غنى عنها.