الجمعة 05 ديسمبر 2025 الموافق 14 جمادى الثانية 1447
رئيس التحرير
حازم عادل
عربى ودولى

إغلاق مدارس وأماكن عامة في جنوب لبنان تحسبًا لهجوم إسرائيلي محتمل

الإثنين 17/نوفمبر/2025 - 03:11 م
دولة لبنان
دولة لبنان

أغلقت بلدة عيترون في جنوب لبنان مدارسها وأخلت الأماكن العامة اليوم الاثنين، بعد تحذيرات أمنية تتعلق بإمكانية تنفيذ إسرائيل لضربة عسكرية موضعية في المنطقة.

تحذير البلدية للسكان

جاء ذلك في بيان رسمي صادر عن البلدية، طالبت فيه المواطنين بـ"توخي الحيطة والحذر"، مشيرة إلى ورود معلومات حول نية إسرائيلية لاستهداف "هدف موضعي" في البلدة، دون تحديد مكانه بدقة، وأضاف البيان أن الجيش اللبناني أبلغ البلدية بوجود ضربة وشيكة على عيترون، دون تقديم تفاصيل عن شكلها أو موقعها، وهو ما دفع السلطات المحلية إلى اتخاذ إجراءات احترازية فورية.


إخلاء المدارس والأماكن العامة

وشملت الإجراءات إغلاق المدارس وإعادة الطلاب إلى منازلهم، إضافة إلى إخلاء الأماكن العامة في البلدة، ضمن جهود الوقاية لحماية المدنيين من أي هجوم محتمل.

تصعيد التوتر في المنطقة

تأتي هذه الإجراءات بعد فترة من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، حيث اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الحزب بمحاولة إعادة بناء قدراته العسكرية وتخزين أسلحة جديدة.
وفي 6 نوفمبر الجاري، شنت إسرائيل سلسلة غارات على "بنى تحتية ومستودعات أسلحة" تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، ووصفت بأنها الأعنف منذ عدة أشهر، مما زاد التوتر في المنطقة الحدودية. 

 حادث مع القوات الأممية

وفي سياق متصل، أعلنت قوة اليونيفيل العاملة في لبنان أن دبابة إسرائيلية أطلقت النار على قواتها في جنوب البلاد، فيما أكدت إسرائيل أن إطلاق النار لم يكن "متعمدًا". ويعكس هذا الحادث هشاشة الوضع الأمني في الجنوب، حيث تواصل المنطقة مواجهة مخاطر التصعيد بين الأطراف المتصارعة.

استمرار الاستعدادات

تؤكد بلدية عيترون والجيش اللبناني استمرار الجاهزية الأمنية العالية، مع مراقبة مستمرة للمعلومات الاستخباراتية، واتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان حماية المدنيين، وتبقى المنطقة على أهبة الاستعداد لأي تطورات عسكرية محتملة، في وقت تشهد فيه الحدود اللبنانية الإسرائيلية حالة توتر متصاعدة بعد سلسلة الغارات والهجمات الاستباقية من كلا الطرفين.


وفي سياق آخر تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الخميس، اتصالاً من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبحث الوضع الحالي في لبنان بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، ومتابعة مسار تنفيذ التوصيات الصادرة عن مؤتمر دعم لبنان الذي عقد منذ أسابيع في العاصمة الفرنسية باريس.